يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى 18 للهجمات التي تعرف بهجمات «11 سبتمبر» وتبناها تنظيم «القاعدة»، وتمثلت في الاستيلاء على 4 طائرات نقل مدنية، وتمكن اثنتان منها من الاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي بولاية منهاتن الأميركية، ما تسبب في مقتل 2974 شخصا وفقدان 24 آخرين، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.
وتغيرت العديد من الأمور عقب هذه الهجمات، حيث استغلت الولايات المتحدة الهجمات على برجي التجارة ومجمل الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001، للتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية في منطقة الشرق الأوسط.
كما كان لأحداث سبتمبر 2001 أثر كبير على تشكيل صورة العرب لدى الغرب، حيث انطلق فكر الصراع ثانية وظهرت أفكار قديمة جاءت من عصور سحيقة بهدف خلق صدام وهمي مع الإسلام على اعتبار أن الإسلام مصدرا للإرهاب، وذلك في محاولة لخلط الأوراق على الساحة الدولية.
وتبدأ محاكمة المعتقلين الخمسة بتهمة التخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وبينهم العقل المدبر للهجمات خالد شيخ محمد، في يناير 2021، في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية بكوبا.
ووُجهت التهمة رسمياً قبل عشر سنوات إلى الرجال الخمسة المعتقلين منذ نحو 15 عاماً في قاعدة غوانتانامو، لكنّ الإجراءات تأخرت بسبب تعقيدات الملف وتشعبه.
وتزامنا مع ذكرى الهجمات، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على مجموعة من التنظيمات والكيانات في الشرق الأوسط، من بينها حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، والحرس الثوري الإيراني، وتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية «داعش».
وقال وزير الخزانة الأميركي «ستيف منوشين»، إن الرئيس «دونالد ترامب» وقع على أمر تنفيذي جديد بشأن فرض عقوبات مالية على تنظيمات إرهابية، مشيرا إلى أن تلك العقوبات تؤكد على «قيادة ترامب الحاسمة في مكافحة الإرهاب العالمي».
وأضاف «مينوشين» في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» أن الهدف من تلك العقوبات هو ضمان منع وصول من سماهم «الإرهابيين» إلى النظام المالي العالمي.
من جانبه، اعتبر «بومبيو» أن الإجراء الجديد الذي اتخذته إدارة «ترامب» يضيف أحكاما تتيح المجال لوزارتي الخارجية والخزانة لاستهداف قادة وزعماء ما وصفها بالمنظمات الإرهابية، موضحا أن هذا الإجراء يمنح السلطات استهداف كيانات وأشخاص يشاركون في تدريب من سماهم «الإرهابيين».
وكان من المفترض أن يحضر مستشار الأمن القومي السابق «جون بولتون»، هذا المؤتمر الصحفي، لكنه أقيل قبل المؤتمر الصحفي بوقت قصير.
“ترامب اعتبره متشددا”
بتغريدة عبر تويتر.. إقالة جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي pic.twitter.com/7ctd8UjluM— شبكة رصد (@RassdNewsN) September 11, 2019