قال رئيس تحرير صحيفة «المشهد» الأسبوعية المعارضة «مجدي شندي»، الثلاثاء، إن قوات الأمن داهمت منزله فجرا وألقت القبض على نجله حتى يسلم نفسه.
وأوضح «شندي»، في منشور عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «اقتحم أفراد من قوات الأمن منزلي، فجر الثلاثاء، وحين لم يجدوني قبضوا على واحد من أبنائي واصطحبوه لمديرية أمن الجيزة حتى أسلم نفسي».
وكان قد انتقد المرشح الرئاسي الأسبق «حمدين صباحي»، في مقال لجريدة «المشهد» الأسبوعية في عددها الصادر أمس، الاتهامات الموجهة للمحبوسين بقضية «تحالف الأمل»، ووصفها بأنها «طبخة قدمتها وزارة الداخلية وتمثل الكذب الرخيص ومدعاة للاشمئزاز» لاتهامهم بدعم الإخوان.
وتابع صباحي: «لو كنا دولة تقيم العدل لما وجه لواحد من هؤلاء اتهام، ولما قضى ساعة واحدة في ظلام الظلم وعتمة السجون. ولو أننا في دولة القانون كما ينص الدستور، وتكذبه الوقائع، لتم إحالة الضباط الذين طبخوا محاضر التحريات في قضية الأمل وغيرها، هم ورؤساؤهم ووزيرهم إلى التحقيق بتهمة البلاغ الكاذب، وتهمة تضليل العدالة».
وأوضح المرشح الرئاسي الأسبق أنه «بمثل هذا الطبيخ الكذوب غلقت أبواب الزنازين على بعض أنبل وأشرف أبناء مصر، (وأصبحوا) محرومين من الحرية، في وقت هو أشد ما يكون حاجة لهذا العطاء البناء».
وواصل «صباحي» انتقاده الذي طال النائب العام، بسبب عدم استجابته لطلب بالاستماع إلى شهادة في القضية قدمها رؤساء الأحزاب الشرعية التي كانت تحاول الدخول في ائتلاف سياسي لخوض الانتخابات المقبلة.
وتأسست صحيفة «المشهد» في يناير 2012، وعرفت بمعارضتها للنظام السياسي في مصر، إذ واجهت من قبل قرار بحجب موقعها الإلكتروني 6 أشهر وغرامة 50 ألف جنيه في مارس الماضي.
وفي 25 يونيو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، توقيف 11 شخصا، قالت إنهم «متورطون في مخطط لضرب اقتصاد البلاد»، وإعداد «خطة الأمل» لاستهداف مؤسسات الدولة.
ومن أبرز الموقوفين، حسب البيان، زياد العليمي النائب البرلماني السابق وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، وحسام مؤنس القيادي اليساري والمتحدث السابق باسم حملة الانتخابات الرئاسية لحمدين صباحي في 2014، والصحفي اليساري البارز هشام فؤاد.
كما أوقفت السلطات أيضا الناشط العمالي اليساري حسن بربري، وأسامة عبد العال العقباوي، عضو اللجنة العليا بحزب الاستقلال (معارض ـ تحت التأسيس)، إضافة إلى اثنين متحفظ على أموالهما بتهمة «الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين»، وهما رجل الأعمال مصطفى عبد المعز، والخبير الاقتصادي عمر الشنيطي.
وبينما تعاني المنظومة الصحفية في مصر من حجب للمواقع وغلق لأخرى وسد لكل منافذ التعبير عبر تضييق الخناق على الحريات، تواصل السلطات تنكيلها بالصحفيين، إذ يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين 27 صحفيا.