اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية طيرانا إماراتيا داعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بقصف سيارة إسعاف جنوب العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في تغريدة، نشرها عبر صفحته على “فيسبوك”، المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وجاء في التغريدة: “استمرارا لسجلها الإجرامي في استهداف فرق الإسعاف والأطقم الطبية، استهدف الطيران الإماراتي المسيّر الداعم لحفتر، الليلة الماضية، سيارة إسعاف في السواني.” ولم تذكر التغريدة ما إذا كان هذا الاستهداف أوقع خسائر بشرية من عدمه.
فيما بينت صور تم إرفقاها مع التغريدة دمارا هائلا لحق بسيارة الإسعاف.
وأضافت أن العملية تأتي بعد يومين من استهداف ميليشيات حفتر سيارة إسعاف في عين زارة (جنوب طرابلس) بصاروخ موجّه.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الإمارات بشأن هذه الاتهامات، لكنها عادة ما تنفي تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقال قائد غرفة العمليات الميدانية بقوات الوفاق، اللواء أحمد أبوشحمة، في تصريح صحفي الإثنين، إن “قوات بلاده عززت تمركزاتها في كل محاور القتال بعد ليلة من القصف المكثف اليائس للطيران الإماراتي المسير الداعم لقوات خليفة حفتر”.
وقبل 3 أيام، قالت حكومة الوفاق إن الاشتباكات المسلحة بين قواتها ومليشيات حفتر، تجددت في أغلب محاور القتال بطرابلس بعد أيام من الهدوء.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق؛ ما تسبب بسقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد ما يزيد عن مائة ألف شخص، حسب الحكومة.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.