أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف مفاوضات السلام الجارية مع حركة طالبان الأفغانية، وإلغاء لقاء سري كان مقررًا الأحد، بين الرئيس الأفغاني أشرف غني وقادة من الحركة، على خلفية تنفيذ الأخيرة هجومًا في العاصمة كابل، قبل 3 أيام.
وقال ترامب، في تغريدة على تويتر، مساء السبت، «إنه كان من المقرر وصول بعض كبار قادة طالبان والرئيس الأفغاني إلى كامب ديفيد، الأحد، كل على حدة».
وأضاف أن حركة طالبان تبنت هجومًا راح ضحيته 12 شخصًا بينهم جندي أميركي في كابل، «من أجل تعزيز موقفها التفاوضي».
وتابع قائلًا: «لقد ألغيت الاجتماع فورًا، وأوقفت مفاوضات السلام».
….an attack in Kabul that killed one of our great great soldiers, and 11 other people. I immediately cancelled the meeting and called off peace negotiations. What kind of people would kill so many in order to seemingly strengthen their bargaining position? They didn’t, they….
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 7, 2019
وأوضح الرئيس الأميركي أن مثل هذه الهجمات لن تنفع الحركة في تعزيز موقفها.
وتابع: «إذا لم يكونوا قادرين على هدنة خلال محادثات السلام المهمة، وفي المقابل يقتلون 12 بريئًا، إذن من المحتمل أنهم لا يملكون وسائل التفاوض على صفقة مجدية».
وتساءل: «كم من السنين بعد سيستمرون في القتال».
ومن جانبها، أعلنت طالبان أن قرار ترامب وقف المحادثات «سيؤدي إلى إزهاق أرواح مزيد من الأميركيين وخسارة واشنطن المزيد من الأموال».
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، في بيان: «سيعاني الأميركيون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات»، بحسب «رويترز».
وأوضح، أن المحادثات كانت تجري بصورة سلسة حتى أمس السبت، وأن الجانبين اتفقا على عقد محادثات بين الأطراف الأفغانية في 23 سبتمبر الجاري.
وتبنت طالبان هجومًا نفذه عناصرها الخميس واستهدف منطقة «شيش داراك» المتاخمة لحي السفارات والبعثات الدبلوماسية بالعاصمة الأفغانية كابل.
وقالت الحركة إن الهجوم كان يستهدف «قافلة قوات أجنبية في طريق دخولها إلى منشأة تابعة لمديرية الأمن الوطني في المنطقة»، حسبما نقلت قناة «طلوع» الأفغانية (خاصة).
وعلى الإثر، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، أن عدد ضحايا الانفجار بلغ 10 على الأقل ونحو 42 مصابا.
وعلى الرغم من تغريدة ترامب، والتي أعلن فيها إنهاء محادثات السلام، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال إن «الإدارة لا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق وكانت على ما يبدو قريبة من واحدة قبل تفجير الخميس في كابول».
وقد جرت جولات محادثات عدة بين الولايات المتحدة وممثلي حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، أدت للتوصل إلى مسودة اتفاق سلام بين الطرفين.
بعد 17 عاما من الحرب.. تنازلات قدمتها أميركا خلال تفاوضها مباشرة مع حركة طالبانفهل يعتبر انتصارا للحركة؟
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 30 janvier 2019
وحسب الاتفاقية يفترض أن تسحب الولايات المتحدة 5400 عسكري من أفغانستان خلال 20 أسبوعا وفقا للاتفاقية المقترحة، مقابل وعد من طالبان بعدم استخدام البلاد كمنصة للجاهديين حول العالم.
وتحتفظ الولايات المتحدة بأربعة عشر ألف عسكري في أفغانستان حاليا.
وتخضع الاتفاقية المقترحة لموافقة الرئيس ترامب، كما قال زلماي خليل زاد، كبير المفاوضين الأميركيين، الإثنين.
ويقال أن الاتفاقية الجديدة تتضمن التزاما بتخفيف وتيرة العنف. وقال دبلوماسي أميركي رفيع إن طالبان تقول إن وقف إطلاق النار هو ورقتهم الوحيدة في المفاوضات الأفغانية التي ستعقب المفاوضات الأميركية.