كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة تستعد للبدء في محادثات مباشرة مع جماعة «الحوثي» اليمنية، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة في «اليمن» منذ 4 سنوات.
وحسب مصادر في الإدارة الأميركية، فسيقوم الدبلوماسي «كريستوفر هينزل»، أول سفير لإدارة «ترامب» في اليمن، بقيادة الجانب الأميركي في المحادثات.
وتسعى الولايات المتحدة إلى حث السعودية على المشاركة في هذه المحادثات، التي يتوقع أن تستضيفها «سلطنة عمان» مع قادة من الحوثيين، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار باليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة قد تفتح أول قناة مهمة بين إدارة «ترامب» والحوثيين في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أميركي مطلع على الأمر، أن المحادثات السرية المخطط لها تعكس نقص الخيارات العسكرية المتاحة للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، وأضاف المسؤول أن هذه المحادثات قد تتضمن عرض تقديم تنازلات أو توفير تدابير لبناء الثقة مع الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأعرب المسؤول الأميركي عن شكوكه في أن تؤدي المحادثات إلى انفراج الأوضاع، واعتبر أنها قد تقوض حملة إدارة «ترامب» المتمثلة في ممارسة «الضغط الأقصى» على طهران وحلفائها.
ويشار إلى أنه في عام 2015، بعد أشهر قليلة من بدء الحرب في «اليمن»، التقى عدد من كبار مبعوثي إدارة الرئيس الأميركي السابق «باراك أوباما» سرا مع قيادات من الحوثيين لأول مرة في «عُمان»، للضغط عليهم من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن أميركيين محتجزين لدى المقاتلين اليمنيين.
وتعد هذه أول مفاوضات مباشرة بين واشنطن والحوثيين منذ تولي الرئيس «ترامب» مهام منصبه في عام 2017، وفق مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، وسط مخاوف في واشنطن من عدم جدية «السعودية» في إنهاء الصراع.
ومن المقرر أن يلتقي نائب وزير الدفاع السعودي «خالد بن سلمان» مع وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» في واشنطن غدا الأربعاء ضمن جهود المسؤولين الأميركيين لإقناع «السعودية» بأهمية المسار الدبلوماسي.