نشب خلاف سياسي بين الحكومة الصومالية الفيدرالية والإدارة المؤقتة في كيسمايو إثر عدم قيام الأخيرة باستقبال وفد رسمي وصل إلى مطار كيسمايو الدولي قادما من مقديشو العاصمة يوم أول أمس الأربعاء، وفق مصادر مطلعة.
وذكر مسئول صومالي – لم يفصح عن هويته – في تصريحات لقناة الجزيرة الإخبارية اليوم الجمعه أن الوفد الرسمي لم يتمكن من الخروج من المطار والتوجه إلى المدينة لإتمام مهمته، نتيجة رفض الإدارة الصومالية في كيسمايو استقبال أعضائه، والحديث معهم لأنهم كانوا يشكلون تهديدا للأمن – وفق تعبيره – من دون أن يوضح شكل هذا التهديد.
يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه المصدر ، تجاهل الحكومة الصومالية رأي الإدارة المحلية في كيسمايو، وعدم استشارتها قبل أن تشكل الوفد وتحدد أجندته.
وقال المصدر إن الوفد الرسمي كان بداية نواة لإدارة جديدة في كيسمايو شكلها الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود.
بدوره, رفض أحد أعضاء الوفد – لم يذكر أسمه – اتهامات إدارة كيسمايو قائلا " كان هدفنا إعداد تقرير عن أزمة الفحم في كيسمايو، ثم رفعها إلى رئاسة الجمهورية، لاتخاذ القرار المناسب حيالها".
ونفى ما يتردد الآن في كيسمايو، من أن الحكومة الفيدرالية شكلت إدارة جديدة لكيسمايو وأن يكون الوفد الحالي جزءا منها، ووصف تلك الأخبار بأنها مجرد شائعات تهدف لتخريب علاقات الجانبين.
يذكر أن عوائد ميناء كيسمايو المالية الضخمة، إضافة إلى شكل الإدارة المتوقع إعلانها قريبا في كيسمايو، وعلاقتها مع الحكومة الفدرالية، هو ما يؤجج الخلافات السياسية بين الفرقاء الصوماليين.