انسحبت قيادة القوات الإماراتية، الإثنين، من محافظة «شبوة» جنوب اليمن، وذلك بعد تقدم قوات الجيش الوطني اليمني وسيطرتها على «عزان» ثاني أكبر مدن «شبوة»، وعلى قواعد ومعسكرات تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وفق وسائل إعلام محلية.
وتوجهت القيادة الإماراتية إلى محافظة «حضرموت» شرق اليمن، عقب انسحابها من مقرها في مدينة «بلحاف» الواقعة على خليج «عدن»، والتي يوجد فيها ميناء إستراتيجي لتصدير النفط والغاز.
وسيطرت قوات الحكومة على القاعدة العسكرية الكبرى للنخبة الشبوانية في مدينة «عزان» التي تبعد مسافة 95 كلم عن مدينة «عتق» مركز محافظة شبوة، حيث قام اللواءان الأول والسادس في النخبة بإعلان ولائهم للحكومة اليمنية وانضمامهم للجيش الوطني.
وبسطت قوات الجيش سيطرتها على مركز مديرية «حبان» ومعسكر «الرمضة» الإستراتيجي شرق المحافظة، كما سيطرت على معسكرات النخبة في مديريات عدة بمحافظة «شبوة».
ويشار إلى أن سيطرة قوات الحكومة على محافظة «شبوة» تصعب من مهمة قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا في السيطرة على محافظة «حضرموت» المجاورة، ويبقى نفوذه محصورا في محافظة «عدن» التي طرد منها القوات الحكومية منتصف الشهر الحالي.
وكانت قد سيطرت قوات الشرعية، السبت، على مدينة «عتق» بعد معارك مع المجلس الانتقالي الجنوبي، كما صدت تلك القوات محاولات عدة لقوات المجلس لاقتحام المدنية.
وفي سياق مواز، قال وزير النقل اليمني «صالح الجبواني» في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إن الإماراتيين يشرفون على القتال في «شبوة»، وإن طائراتهم تمد المليشيات في «حضرموت» بالسلاح.
وأشار الجبواني إلى أن دور «الإمارات» في اليمن أخطر من دور «إيران» التي تواجه الشرعية مواجهة مباشرة بينما تمارس «الإمارات» الغدر، على حد تعبيره.
من جانبه، اتهم وزير الثقافة اليمني «مروان دماج»، دولة الإمارات باستغلال الأزمة التي تمر بها البلاد لبناء مليشيات محلية تؤمن لها السيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية.
وقال «دماج»، في منشور على “فيسبوك”، إن «القضية الجنوبية حقيقية، والتيار المطالب بالانفصال موجود قبل اشتعال الحرب التي فرضتها الحركة الحوثية»، وأضاف: «لكن بناء وتسليح حركة انفصالية وتمكينها من الجنوب وتقويض الشرعية، تصرف إماراتي مناقض لكل التزامتها القانونية والدولية، وكعضو في تحالف استعادة الشرعية».
وأضاف الوزير اليمني: «حتى لو كانت دولة الإمارات هي المسؤولة من خلال التمويل والتخطيط والرعاية والدعم لما يحدث في عدن من انقلاب وعصيان مسلح على الدولة الشرعية، فإن مسؤولية ذلك تقع على كل دول التحالف».
ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.