قال رئيس الوزراء الباكستاني، «عمران خان»، الخميس، في حوار أجرته معه صحيفة «نيويورك تايمز»، إن «الهند ستحاول إضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية ضد باكستان عبر تنفيذ حملة تضليل في كشمير».

وأعرب عن شعوره بالقلق بهذا الخصوص، محذراً من أن «باكستان سترد في مثل هذه الحالة».

وأردف: «ننظر إلى بلدين يملكان أسلحة نووية، لذا يمكن أن يحدث أي شيء قد يرتفع التوتر، وهذا سيكون وضعاً مخيفاً بالنسبة للعالم».

وبخصوص حوار بلاده مع الهند فأكد أنه «لا معنى للحوار مع الهند»، وأن محاولات الدخول في تفاوض باءت بالفشل ولا شيء يمكن عمله الآن.

وتابع: «لقد تحدثت بقدر ما ينبغي أن أتحدث، ولسوء الحظ عندما أنظر إلى الوراء، فإنني أرى أن الهند فسرت جميع محاولاتي من أجل السلام والحوار، على أنها تقديم تنازلات».

وحذر «خان» في تغريدات وتصريحات له خلال الأيام السابقة من انفجار الوضع في كشمير، ومن مجزرة جماعية أخرى مثل «سربرنيتسا» التي ارتكبها الصرب في حق مسلمي البوسنة والهرسك.

وكانت الهند قد أعلنت في 15 أغسطس الحالي، إلغاءها جميع الاتفاقات المتعلقة بإقليم «جامو كشمير» ذي الأغلبية المسلمة، والذي يتميز بحكم ذاتي، ويتبع بحسب موقعه سيطرة الهند، ويشهد تنازعا مستمرا منذ عقود طويلة شهدت 3 حروب كبرى، قتل فيها أكثر من 70 ألفا.

ويشهد الإقليم حركة مقاومة مستمرة من قبَل المواطنين لما يرونه «احتلالا هنديا» لأراضيهم، مطالبين باستقلالهم عنه ويرغبون في الحكم الذاتي مع التبعية لباكستان.