أثارت حملة حرق النقاب، التي أطلقتها ناشطات سعوديات، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في دعوة منهن لحظره في المملكة، ودعم تحرر المرأة من القيود المفروضة عليها من السلطات والمجتمع السعودي على حد السواء.
ودعت الحملة جميع السعوديات إلى تحدي فرض ارتداء النقاب في المملكة، من خلال المبادرة إلى حرقه والتخلص منه.
وأثارت الحملة سخطا واسعا بين مؤيد ومعارض في أوساط المجتمع السعودي، بعد أن انتشرت بشكل لافت المقاطع التي تظهر عمليات حرق النقاب وتمزيقه، من خلال وسم الحملة «#أنا_مغصوبة_على_النقاب» على موقع تويتر، الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا في المملكة.
وقامت السعوديات بسرد قصص عديدة عن إجبارهن على ارتداء ملابس معينة، نزولا عند رغبة العائلة أو المجتمع.
#انا_مغصوبه_علي_النقاب
حرق قطعه من القماش يضايق الكلاب المسعىره المستخنثين اللي عاجبهم النقاب وودهم يلبسونه pic.twitter.com/vnLc9JDybf— Careless (@wtfiamsaying) August 20, 2019
#انا_مغصوبه_علي_النقاب
تذكرت تجربتي الاولى بكشف وجهي وكيف الاغلبية صارو يسخرو من حلمي وانو تافه ، لانهم مايعرفو قد ايش تعنيلي الحرية ، حتى من قطعة قماش اللي شايفينها ماتفرق اذا هي موجوده او لا .. لكنها طمست هويتي ! وقيدت الكثير من التشريعات امامي .. https://t.co/kdAQbi4VvI— “ سيدرا عبدالله “ (@seedra_feminist) August 20, 2019
تنكر كشف وجهها.. أنت داعشي!
تنكر حفلات ومجون وشذوذ.. أنت اخواني!
تنكر رقص وزينة وسفور وتبرج.. أنت متخلف!
تنكر سفرها بلا محرم.. أنت معارض ولي الأمر!
تنكر اختلاطها بالرجال.. أنت تبع عزمي!
تنكر على المرأة.. مشغلتكم المرأة!حرب وكَيل وشتائم ومن ابناء مسلمين!
— محمد بن عبدالعزيز الفهاد (@mohhd1398) August 20, 2019
#أنا_مغصوبة_على_النقاب
ودك تغرد بس !
أولاً :الهشتاق اطلقته نسوية ملحدة لا تؤمن بالدين
ثانياً :علماء أهل البلد يفتون بوجوب تغطية الوجه وهو الصحيح وهو مقتضى الأدلة الشرعية وعمل المسلمين من لدن رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا ، فليس عليك إلا الاتباع وترك ما يخالف الناس. pic.twitter.com/qLERBHlkOn— عماد علوش (@a0T6rCKSg0UHN1D) August 20, 2019
#انا_مغصوبه_علي_النقاب
نعم مغصوبه واتمنى منع النقاب في الدوائر الحكومية والاماكن العامة لان الاجبار على الفضيلة يخلق مجتمع منافق والنقاب ليس حرية شخصيه لانه يغطي هوية الانسان وهذا القمع بعينه وكذلك الواجب منعه لدواعي امنيه .
انتِ ؟— منيرة (@6il14) August 20, 2019
وفي ديسمبر 2017، قررت المحكمة العامة، في العاصمة السعودية الرياض، إلغاء شرط ارتداء المحاميات اللاتي يرغبن بدخول المحكمة للنقاب، مقتصرة على إلزامهن بارتداء الحجاب حتى يتمكّنّ من مزاولة المهنة.
وكان قد انتشر وسم «#اسقاط_العبايه» في وقت سابق، وطالبت فيه فتيات المملكة بتغيير العباية واستبدالها بلباس آخر ينفتح على العالم. واعتبر البعض أن العباية طمس لهوية المرأة وإلغاء لها، مدافعين عن حريتها من القيود الاجتماعية التي فرضت عليها.
وتشهد السعودية انفتاحا كبيرا في الفترة الأخيرة، في ظل سياسات ولي العهد محمد بن سلمان لتمكين المرأة من حريات أكبر، وتقليل وصاية الرجل عليها، وشملت الإصلاحات الجديدة قيادتها للسيارة وسفرها دون إذن ولي الأمر ودخولها لملاعب الكرة والحفلات.