أجلت الأمم المتحدة مؤتمراً «لمناهضة التعذيب» كان من المقرر عقده في القاهرة، بعد احتجاجات من نشطاء حقوق الإنسان الذين اتهموا المنظمة «بتبييض» انتهاكات الحكومة المصرية.
وكان من المقرر عقد مؤتمر «تعريف وتجريم التعذيب في المنطقة العربية» يومي 4 و 5 سبتمبر في القاهرة.
وأدرجت مسودة نسخة من جدول الأعمال على المشاركين بما في ذلك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب نيلز ميلزر، حيث كان يقود المناقشات حول حظر التعذيب إلى جانب المسؤولين الحكوميين المصريين.
وأثارت أنباء اختيار الأمم المتحدة للقاهرة مكانا لانعقاد المؤتمر، غضب نشطاء حقوق الإنسان المصريين، الذين قالوا إن المؤتمر مجرد تغطية لسجل الحكومة المصرية بشأن التعذيب.
ليست مزحة..سخرية وغضب من استضافة مصر مؤتمر أممي حول التعذيب!
Publiée par شبكة رصد sur Samedi 17 août 2019
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه تم اتخاذ قرار بتأجيل المؤتمر بعد أن علمت الأمم المتحدة «تزايد القلق في بعض أجزاء مجتمع المنظمات غير الحكومية من اختيار الموقع».
وأضاف أن الأمم المتحدة ستعيد فتح المشاورات بشأن موعد ومكان انعقاد مؤتمر مناهضة التعذيب.
جدير بالذكر أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عبر عن قلقه في فبراير الماضي إزاء محاكمات أدت إلى إعدام 15 شخصا في مصر في نفس الشهر، وقال إنها ربما تكون غير عادلة، وقال إن التعذيب ربما استخدم لانتزاع اعترافات.
وقالت رويترز في تقرير لها الشهر الماضي إن مصر أعدمت ما لا يقل عن 179 شخصا في مصر من 2014 إلى مايو 2019 مقارنة بإعدام عشرة أشخاص فقط في السنوات الست السابقة لتلك الفترة.
