في الأول من أغسطس الجاري، رصد الجيش الإسرائيلي على مسافة 250 مترا من حدود قطاع غزة مسلحا فلسطينيا، كان بحوزته سلاح أوتوماتيكي من طراز”كلاشنكوف”، وقنابل يدوية الصنع.
وعلى إثر ذلك، أرسل الجيش عددا من جنوده من وحدة “جولاني”، التي تعتبر من قوات النخبة في المشاة الإسرائيلية، للتصدي له، بحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء.
لكن تحقيقا أجراه الجيش الإسرائيلي، أظهر أن مجموعة من الجنود الذين تم إرسالهم، رفضوا الاشتراك في تبادل إطلاق النار مع الفلسطيني.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “عند اقتراب الوحدة من موقع المتسلل الفلسطيني، غادر قائد الفرقة السيارة العسكرية، وبدأ بتبادل إطلاق النار معه، وهو ما أسفر عن إصابته، بجراح متوسطة، وإصابة جنديَين آخرين بجروح طفيفة”.
وفي أعقاب ذلك، تم إرسال المزيد من التعزيزات من أجل مطاردة المسلح الفلسطيني.
ولكن مجموعة من الجنود الذين تم إرسالهم، رفضوا الاشتراك في تبادل إطلاق النار معه.
وأفادت الصحيفة أن هؤلاء الجنود قالوا إنهم “تخوفوا من الإصابة بنيران صديقة، بسبب كثافة وجود الجنود في المنطقة”.
ولفتت إلى أن المسلح الفلسطيني اشتبك مع القوات الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة لمدة ساعتين، قبل استشهاده.
وأشارت إلى أنه “تم تحديد هويته بأنه هاني أبو صلاح، 20 عاما، من الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف باسم عز الدين القسام.
لكن “القسام” من جهتها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم؛ في حين ذكر أفراد من عائلة أبو صلاح، من بينهم والدته، بداية الشهر الجاري، أن ابنهم نفّذ الهجوم، انتقاما لقتل إسرائيل، شقيقه “فادي”، في 14 مايو 2018، رغم كونه “مقعدا” وبلا أطراف سفلية.
وإستنادا الى الصحيفة، فقد جرى تحقيق في الحادث من قبل الجيش الإسرائيلي، تقرر في نهايته تعليق عمل قائد فرقة وجنديين وسائق سيارة عسكرية”، بسبب عدم التصرف كما هو متوقع خلال حدث عملياتي”.