أعلنت حكومة جبل طارق، اليوم الأحد، رفض طلب أميركي بمصادرة ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» بسبب قيود قانونية أوروبية.
وقالت الحكومة، في بيان، إنها «تلقت طلبا أمريكيا مفصلا في 16 أغسطس الجاري، لتقييد مغادرة ناقلة النفط غريس 1 المفرج عنها، تمهيدا لبدء إجراءات المصادرة في الولايات المتحدة الأميركية»، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.
وأوضح البيان أن «السلطات المركزية في جبل طارق ليس بإمكانها أن تطلب من المحكمة العليا المساعدة في الإجراءات التقييدية التي طلبتها الولايات المتحدة».
وأضافت الحكومة أن «السلطة المركزية في جبل طارق لم تستجب للطلب الأميركي، وذلك نظراً لقوانين الاتحاد الأوروبي، والاختلاف في تطبيق أنظمة العقوبات على إيران بين أوروبا والولايات المتحدة».
وأوضحت سلطات جبل طارق أن «عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران – المطبقة في جبل طارق – أقل بكثير عن تلك المطبقة في الولايات المتحدة».
ولا تزال الناقلة في الميناء قبالة جبل طارق، محملة بـ 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، بحسب المصدر نفسه.
ومن المتوقع وصول طاقم جديد وإبحار الناقلة إلى جهة غير معلن عنها الأحد.
والجمعة، أصدرت وزارة العدل الأميركية أمرا باحتجاز الناقلة الإيرانية «غريس 1» المتهمة بتهريب النفط إلى سوريا.
بعد يوم من إفراج جبل طارق عنها..أميركا تأمر بمصادرة ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1"
Publiée par شبكة رصد sur Samedi 17 août 2019
جاء ذلك بعد موافقة السلطات في جبل طارق، الخميس، على إطلاق سراح الناقلة، بعد أن ظلت تحتجزها منذ أوائل يوليو الماضي.
وقالت الوزارة في بيان نقلت عنه صحيفة «ذا هيل» الأميركية، إنه بموجب أمر الاحتجاز، تكون الناقلة وحمولتها من النفط التي تقدر قيمتها بـ 995 ألف دولار، قابلة للمصادرة.
وأضافت أنها أصدرت ذلك الأمر بناء على شكوى من الحكومة الأميركية، تؤكد أن الناقلة كانت متجهة إلى سوريا قبل احتجازها في جبل طارق.
وجاء في تلك الشكوى، أن «مسؤولي تنفيذ القانون الأميركيين، كشفوا أن الناقلة كانت تستخدم أوراقا مزورة لمزاولة نشاطها، بجانب نقلها النفط الإيراني إلى سوريا».
وأضافت أن عائدات تلك الشحنة النفطية كانت ستذهب إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته واشنطن منظمة إرهابية في أبريل الماضي، بحسب المصدر نفسه.
والخميس، قررت سلطات إقليم جبل طارق التابع لبريطانيا، الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة بداعي نقل النفط إلى النظام السوري.
ويأتي القرار عقب تلقي حكومة الإقليم تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولة الناقلة في سوريا، بحسب وسائل إعلام محلية.
والجمعة، نفت وزارة الخارجية الإيرانية أن تكون طهران قدمت أي ضمانات لبريطانيا من أجل الإفراج عن الناقلة.
وفي 4 يوليو الماضي، أعلنت حكومة جبل طارق، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها.
وأوضحت أن سبب الإيقاف يعود إلى «انتهاك» الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.