أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مصر يبلغ 6 آلاف و97 شخصا حتى السابع من نوفمبر الجاري يتركز معظمهم في مدن 6 أكتوبر والهرم وفيصل والعبور ومدينة نصر والرحاب بالإضافة لمجموعة أخرى متواجدة بالإسكندرية.
وقال رئيس المكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين في مصر محمد الدايري – في تصريحات صحفية – " أن أحدث تقرير للمفوضية يشير إلى أن هناك معلومات تؤكد أن هناك مجموعة من السوريين تضم نحو 150 سوريا يعيشون بمدينة السلوم قرب الحدود الغربية إضافة لمجموعات أخرى تعيش في محافظات مثل دمياط الجديدة، والمنصورة ، والغردقة ،والسويس، والإسماعيلية.
وتوقع الدايرى أن يصل عدد السوريين المسجلين لدى مكتبه فى مصر إلى ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف سوري في حال استمرار معدل التسجيل الحالي.
وأضاف "أن أعداد السوريين المسجلين لدى المفوضية كان قليلا ولم يتخط ألف شخص حتى نهاية يونيو 2012، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت تتزايد أعداد السوريين المسجلين لدى مكتب المفوضية بالقاهرة نتيجة للجهود التي بذلها المكتب في التواصل مع اللاجئين السوريين وممثليهم".
وأكد الدايري – في عرضه لأحدث تقرير للمفوضية بشأن اللاجئين السوريين – أن معظم هؤلاء السوريين المسجلين لدى المفوضية يأتون من مدينة حمص السورية وتوجد أعداد كبيرة أيضا من دمشق وحلب، موضحا أن كل الرحلات الجوية القادمة من دمشق وحلب يتم إشغالها بالكامل ويوجد آخرون يسافرون للبنان برا ومنها إلى القاهرة جوا بعد ذلك، إضافة للعديد ممن يأتون لمصر من الأردن برا سعيا للعبور إلى ليبيا ولكن السلطات الليبية فرضت تأشيرات دخول على السوريين منذ الثامن من يناير الماضي وهو ما أدى لوجود مئات السوريين العالقين بشكل أسبوعي في السلوم قرب حدود ليبيا ومصر.
وأشار إلى أن دخول السوريين لمصر لا يتطلب الحصول على تأشيرة ، وبالتالي يستطيعون الحياة بشكل طبيعي في مصر لمدة ثلاثة أشهر كزائرين ولكنهم يحتاجون بعد ذلك لتقنين إقامتهم في مصر عن طريق إدارة الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية المصرية ويتم تجديد الإقامة لمدة ثلاثة أشهر فقط في المرحلة الحالية.
وأوضح رئيس المكتب الإقليمي لمفوضية المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر محمد الدايرى أن مكتب المفوضية في مصر قام بشكل استثنائي بإجراء تسجيل متنقل في مناطق مختلفة من القاهرة والإسكندرية خلال الأجازات الأسبوعية بداية من شهر مارس الماضي وذلك لتسهيل إجراءات تسجيلهم بالتنقل إلى مناطق تمركزهم وإصدار البطاقات الصفراء التي توثقهم كطالبي لجوء في مصر في نفس اليوم بدلا من الانتظار لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع.
وكشف الدايرى عن أن 62 عائلة فلسطينية تضم 180 فلسطينيا حاملين وثائق سفر سورية طلبوا التسجيل لدى مكتب المفوضية، لكن المفوضية لم تسجلهم حتى الآن في انتظار السماح بتسجيل الفلسطينيين حاملي وثائق السفر السورية ليتم معاملتهم مثل أقرانهم السوريين الذين يدخلون مصر، وقال "أن مفوضية اللاجئين ترحب بقرار الحكومة المصرية مؤخرا بمعاملة الفلسطينيين حاملي وثائق السفر السورية مثل نظرائهم السوريين".
وأضاف "أن هناك العديد من الأطراف في مصر عملت على إنشاء شبكة دعم قوية للسوريين في مصر مثل منظمات أهلية مصرية وجمعيات خيرية ذات خلفيات دينية توفر مساعدات مختلفة تتراوح من المساعدات المالية الشهرية إلى توزيع الغذاء لكن زيادة أعداد السوريين الوافدين يحد من قدرة تلك الشبكات على تقديم المساعدة المطلوبة.
وأشار تقرير مفوضية اللاجئين إلى أن تأجير الشقة المفروشة للسوريين بالقاهرة والإسكندرية يتراوح بين ألف إلى ألف وخمسمائة جنيه مصري، ويعمل بعض السوريين في سوق العمل غير الرسمي كالمطاعم وطلاء المنازل، ولكن يبقى أنه ونتيجة للتقارب الثقافي ووحدة اللغة وتضامن المصريين مع السوريين فإن السوريين يحصلون على فرص عمل في القطاع غير الرسمي.