وصف وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، الإثنين، الصين بأنها دولة تتلاعب بالعملة، في أعقاب خفض بكين لقيمة اليوان.
وأشار بيان لوزارة الخزانة الأميركية إلى أن الصين اتخذت «خطوات ملموسة» خلال الأيام القليلة الماضية؛ لخفض قيمة عملتها، مع احتفاظها بقدر كبير من احتياطيات النقد الأجنبي، مشيرًا إلى أن قرار الوزير جاء بموجب الصلاحيات التي حصل عليها من الرئيس، دونالد ترامب.
وتقول الوزارة إن الهدف من خفض الصين لقيمة عملتها هو الحصول على ميزة تنافسية على نحو غير عادل في التجارة الدولية.
وأوضحت الوزارة أن بيان بنك الشعب الصيني، الصادر الإثنين، بتخفيض قيمة العملة، أقر بشكل علني بأن «الصين تملك خبرة واسعة في التلاعب بعملتها وهي على استعداد للقيام بذلك على نحو مستمر».
وذكرت الوزارة أن هذه الإجراءات تنتهك أيضا التزامات الصين التي قطعتها على نفسها خلال قمة مجموعة العشرين فيما يتعلق بالامتناع عن تخفيض قيمة العملة.
وفي وقت سابق الإثنين، اتهم الرئيس الأميركي، الصين، بخفض عملتها لمستويات متدنية، معتبرا أن هبوط اليوان حاليا يمكن تسميته بـ«التلاعب بالعملة».
وبحسب بيانات المركزي الصيني، تراجع اليوان الإثنين أمام الدولار الأميركي إلى متوسط 7.08 يوان/ دولار واحد، عند أدنى مستوياته منذ 11 عاما.
وقال ترامب عبر «تويتر»: «الصين خفضت عملتها إلى أدنى مستوى تاريخي تقريبا.. هذا يمكن تسميته بـ «التلاعب بالعملة».
China is intent on continuing to receive the hundreds of Billions of Dollars they have been taking from the U.S. with unfair trade practices and currency manipulation. So one-sided, it should have been stopped many years ago!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 5, 2019
وتابع موجها كلامه للفيدرالي الأميركي «هل تستمعون؟»، في إشارة إلى خطوة الأخير بخفض أسعار الفائدة، الأسبوع الماضي، بربع نقطة مئوية دون توقعات ترامب الذي كان يريد خفضا بنصف نقطة مئوية.
واعتبر الرئيس الأميركي أن خطوة المركزي الصيني انتهاك كبير.. «لكن هذه الخطوة ستضعف بكين إلى حد كبير مع مرور الوقت».
والإثنين أيضًا، نفى «يي قانج»، محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، إقدام البنك على خفض عملته بسبب النزاعات التجارية.
لكنه أشار في بيان أن السعر الحالي لليوان مناسب للأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، ويتماشى مع تحركات العرض والطلب.
والخميس الماضي، أعلن ترامب بدء فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على بضائع صينية مستوردة بقيمة 300 مليار دولار، اعتبارا من مطلع سبتمبر المقبل.
واشنطن تطلق حربا تجارية والصين ترد..إلى أين ستصل معركة الكبار؟
Publiée par شبكة رصد sur Vendredi 6 juillet 2018
وعادة ما يعتبر ترامب، تراجع اليوان أمام سلة العملات الأجنبية، أداة تتبعها الصين، لزيادة تنافسية منتجاتها بالنسبة للمستوردين مقابل ذات السلع الأجنبية.
وعقدت واشنطن وبكين الدورة الـ12 من المحادثات التجارية في شانجهاي بالصين، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، حسب وكالة «شينخوا» الصينية.