قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط إن حزبه يؤمن بحرية التعبير والقيم الإسلامية المستمدة من الشريعة، مشددا في الوقت ذات على ضرورة احترام حرية وكرامة الإنسان وليس المسلمين فقط.
جاء ذلك خلال حضوره معسكرا شبابيا لأمانة الحزب بسوهاج اليوم حضره أيضا عدد أعضاء الهيئة العليا الدكتور حسين زايد، والدكتور إيمان قنديل، والدكتور عصام شبل.
وأشار سلطان إلى أن الخطاب الإسلامي خطاب مودة وخطاب محبة، ولم يرد عن الرسول الكريم وكبار الصحابة، أن قاموا بتحقير أحد، ولكن الخلاف كان قائما على التفاهم والحوار.
وأضاف "حزب الوسط اختار منهج الدولة المدنية بمرجعية إسلامية منذ عام 1996، حيث تقدم بأربع محاولات لإنشاء الحزب، ولكن قوبلت بالفشل، وتحولت الطلبات لمحاكم عسكرية، ولكن تم قبول الحزب بعد الثورة والطريق الوسطى يمثل الاجتهاد الجديد للأمة، والعبرة ليست
في عدد الأتباع للحزب، ولكن في الفكر الوسطي والطريق الوسطي".
استشهد "سلطان "بالآية الكريمة في قوله تعالى "ولقد كرمنا بني آدم"، مسترسلا أن الإنسان مكرم لذاته وليس لعقيدته أو فكره أو انتمائه الحزبي والتعامل في إطار التكريم وعدم التحقير والإهانة، وأن الخطاب الإسلامي خطاب واحد، وعدم الانقسام مبنى على الحوار في التاريخ الإسلامي وسيرة الأنبياء السابقين.
كما استشهد بحوار سيدنا موسى مع فرعون وحوار سيدنا إبراهيم مع والده، موضحًا أن هناك خطابًا استعلائيًا للحركة الإسلامية والتصريحات، التي نقرؤها بمناسبة مليونية الغد يرسخ لتقسيم المجتمع ويفرق الشعب.
وتابع "كان هناك بعض الشخصيات والتيارات الوسطية، كنا قد تقدمنا لهم لعمل وتكوين تحالف انتخابي معهم في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولكنهم ذهبوا إلى تكتلات سياسية مثل الحرية والعدالة والكتلة المصرية، وبعد دخولهم المجلس لم يسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بحرية، ولكن دخلوا في إطار التبعية وعدم حرية الرأي مثل أعضاء حزب الكرامة المنتمى له الأستاذ حمدين صباحي لأنهم دخلوا محمولين على أيدي جماعة الإخوان المسلمين لم يستطيعوا مخالفتهم في الرأي لأنهم وضعوهم في القوائم، وصرفوا عليهم واستخرجوا المندوبين لهم في اللجان"
وصرح سلطان، بأن الحزب لن يسمح بعودة الفلول مرة أخرى، ولا يوجد عاقل منتم للثورة قد قام بانتخاب أحمد شفيق، مضيفا، إن حزب الوسط جزء من الثورة، وسيقوم على استكمال أهداف الثورة ومقاصدها، وأنه حارب الاستقطاب داخل مجلس الشعب وفى انتخابات رئاسة الجمهورية، وأكد أن الحزب ماض في تحقيق أهداف الثورة.
