أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، انسحابها رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، رداً على ما قالت إنه انتهاك روسي متعمد للاتفاقية، وفق بيان لوزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو».
وذكر البيان أن «روسيا فشلت في الالتزام الكامل بالمعاهدة، من خلال عدم قبولها تدمير أنظمتها الصاروخية التي لا تتطابق معها مثل صواريخ الأرض، SSC-8 و9M729 ذات المدى المتوسط»، مؤكداً أن «روسيا هي وحدها المسؤولة عن إنهاء هذه المعاهدة».
وأكد بومبيو أن «أميركا لن تبقى طرفاً في معاهدة تنتهكها روسيا عمداً، وأن عدم التزام موسكو بالمعاهدة يهدّد المصالح الأميركية العليا، إذ أن تطوير روسيا أنظمة صواريخ تنتهك المعاهدة ونشرها لها يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة الأميركية ولحلفائنا وشركائنا».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية من جهتها في بيان، أنه «في الثاني من أغسطس 2019 وبمبادرة من الجانب الأميركي، انتهت المعاهدة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بخصوص الحد من صواريخهما متوسطة وقصيرة المدى».
وحمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدوره روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، ووعد برد «مسؤول» على قيام موسكو بنشر صاروخ عابر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب، الخميس، عن أمله في التوصل إلى اتفاقية جديدة لتحل مكان المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية.
ويذكر أنه في عام 1987، وقع الرئيس الأميركي الأسبق «رونالد ريغان»، والزعيم السوفياتي «ميخائيل جورباتشوف»، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر في مدى 500-5500 كم.