توفيت، الاثنين، الأسيرة الفلسطينية المحررة، «آمال الشاويش»، 52 عاما، والدة الأسير محمد جودت الشاويش.
وكانت «آمال» أسيرة سابقة لدى الاحتلال، بتهمة تهريب هواتف نقالة للأسرى، إذ قبض عليها خلال زيارتها لابنها في سجن النقب بـ2016.
وأفرج عنها بعد شهر من اعتقالها، مع حكم بالحبس المنزلي لمدة عامين، أصيبت خلالهما بالضغط والسرطان وعجز في القدمين.
ثم قررت محكمة الاحتلال تحويل عقوبتها من الحبس المنزلي إلى الخدمة العامة، والتي تقتضي القيام بأشغال شاقة كتنظيف الشوارع، وكان ذلك في فترة مرضها، مما زاد حالتها الصحية سوءا.
جدير بالذكر، أن «آمال» هي أم لثلاثة أسرى، حُرر اثنين منهم، وبقي الثالث ليُفرَج عنه، مساء الاثنين، قبل انتهاء محكوميته بثلاثة أسابيع، عقب وفاة أمه، والتي حُرم من دفنها رغم مطالبات بتعجيل خروجه من السجن، كما حرم من دفن أبيه قبل ثلاث سنوات.
وكان «محمد» قد اعتقل في 2012 بتهمة المشاركة بطعن «مستوطن إسرائيلي»، حُكم عليه فيها بخمس سنوات، ثم جُددت عامين في 2016، ثم عند موعد الإفراج عنه بفبراير 2019، فوجئ بزيادة مدة حبسه لستة شهور إضافية، تنتهي في 21 أغسطس 2019.
وصُنف، في 2018، من قبَل جهاز «الشاباك الإسرائيلي» أنه «خطر على الأمن العام» مما ترتب عليه نقله من سجن «جلبوع»، إلى العزل الانفرادي بسجن «مجدو».
وزار محمد المسجد الأقصى، عقب الإفراج عنه مباشرة، مساء الاثنين، بعد دفن والدته، حتى قبل أن يزور قبرها، مما أثار موجة تفاعل عريضة معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من أكثر ملفات القضية الفلسطينية أهمية، لِما يعانيه المعتقلون من تعنت وتعذيب ومعاملة غير آدمية وأحكام عالية، تصل إلى تعديد أحكام المؤبد على الشخص الواحد منهم.
كما يعد، ملف الأسرى، ورقة ضغط ومساومة بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة، وبين الاحتلال من جهة، إذ شهد الملف صفقات للتبادل، كان أبرزها الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل جندي الاحتلال «جلعاد شاليط»، في عام 2011.