أكد الرئيس التركي عبدالله جول اليوم الخميس أن أنقرة تجري محادثات مع حلف شمال الأطلسي حول نشر نظام دفاعي على الأراضي التركية لمواجهة تهديد صاروخي محتمل من جانب سوريا.
وعززت تركيا وجودها العسكري بالفعل على طول الحدود الممتدة لمسافة 910 كيلومترات وردت بالمثل على إطلاق نار وقذائف مورتر سقطت على أراضيها جراء القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية التركية أمس الأربعاء إن أنقرة ستتقدم بشكل عاجل بطلب رسمي إلى حلف شمال الأطلسي لنصب صواريخ باتريوت على طول الحدود المشتركة مع سوريا تحسبا لاحتمال امتداد العنف إلى تركيا بشكل أكبر.
وتحدث جول للصحفيين اليوم الخميس قائلا: إن تركيا ليس لديها نية للدخول في حرب مع سوريا لكنها تريد اتخاذ خطوات في مواجهة أي تهديد محتمل من جارتها الجنوبية.
وأضاف جول "عندما تكون هناك مخاطر محتملة من هذا النوع تتخذ كل الإجراءات الاحتياطية الضرورية. من بين هذه الاحتياطات اتخاذ إجراءات لمواجهة الصواريخ الباليستية والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى."
وتابع قائلا "وعليه فلأغراض دفاعية يجرى النظر منذ فترة طويلة في هذه الخطط الطارئة داخل حلف الأطلسي."
ونشر الحلف صواريخ باتريوت في تركيا مرتين من قبل في 1991 ثم في 2003 أثناء حربي الخليج. وقدمت هولندا الصواريخ في ذلك الحين.ويقول الحلف إنه لم يتلق طلبا من تركيا لكنه سينظر في أي طلب في مجلس حلف شمال الأطلسي.
وقال مسئول تركي إن مدنيين في إقليم هاتاي التركي أصيبا بنيران أطلقت من سوريا اليوم الخميس وأصيب المواطنان التركيان وهما امرأة وشاب في بلدة جيلان بنار الحدودية برصاصات طائشة أطلقت من بلدة رأس العين السورية على الجانب الآخر من الحدود مباشرة حيث تقاتل المعارضة المسلحة القوات الحكومية.
وذكر رئيس الأركان التركي إن بلاده سترد "بقوة أشد" إذا استمر سقوط القذائف على الأراضي التركية وأجاز البرلمان نشر قوات خارج الحدود.