تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الحالي، وارتفع مؤشرها الرئيسي "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 0.7% تعادل 37.3 نقطة ليقفز من مستوى 5574.18 نقطة مغلقاً عند 5611.47 نقطة.
وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، خلال الأسبوع، بنسبة 2.8% تعادل 14.7 نقطة إلى مستوى 513.97 نقطة مقابل 528.67 نقطة، فيما تراجع مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، بمقدار 1.8% تعادل 15.79 نقاط ليغلق عند 851.51 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي حوالي 1.89 مليار جنيه جنيه من قيمته في ختام تعاملات الأسبوع ليصل إلى 3867 مليار جنيه منخفضاً من 388.59 مليار جنيه .
وفي تعليقه على تعاملات البورصة خلال الأسبوع الحالي قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن مؤشرات السوق الأسبوعية قد شهدت استمرارا للاتجاه العرضي رغم الارتدادة التصحيحية التي بدأت في منتصف تعاملات الأسبوع بدعم من ظهور مشتريات مؤسسية أجنبية للاستفادة من تراجع الأسعار بعد عدة جلسات من الانخفاض مما دفع بمؤشرات التداول للتماسك إلا أن انخفاض أحجام التداولات مثل عنصر ضغط أضعف من القوى الشرائية .
أشار إلى أن هذه الارتدادة كانت متوقعة بعد انخفاض الأسعار خلال الجلسات الماضية، وهو ما أنعش الشهية الشرائية للمؤسسات لإعادة بناء مراكزها المالية بالسوق منوها إلى استفادة السوق خلال الجلسة من تراجعات عوائد سندات الخزانة، مؤكدا أن سير المفاوضات مع صندوق النقد ستكون ذا تأثير بالغ على حركة التداول خلال المرحلة الحالية .
وأوضح عادل أن قدرة السوق على الاستمرار في النشاط سيرتبط بالأنباء الداخلية في السوق بالنسبة للشركات المقيدة مع استمرار القدرة على اجتذاب سيولة جديدة، مشيرا إلى أن هناك إحجاما عن ضخ سيولة جديدة بما يعكس حالة الترقب الحذر لتطورات التداولات خلال الجلسات المقبلة .
أكد أن استقرار الأوضاع السياسية وكشف الحكومة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي أو استمرار الشركات في الكشف عن مؤشرات الربع الثالث وإعادة ضخ توزيعات الأرباح في السوق ستمثل عاملا محفزا للمتعاملين تساهم في إنعاش القوة الشرائية؛ خاصة بعد التدني الملحوظ في أسعار العديد من الأسهم بعد التراجعات الأخيرة .
وتوقع عادل "أن يسير السوق في اتجاه عرضي مائل للارتفاع خلال الأسبوع القادم في حالة ظهور أخبار إيجابية عن صفقة البنك الأهلي سوسيتيه أو تقسيم أوراسكوم للإنشاء" أو ظهور تطورات بخصوص صفقة هيرميس كيو انفيست أو تطوات بخصوص قرص صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن قيم التداول المنخفضة نسبيا تعكس إحجام المتعاملين عن ضخ استثمارات جديدة في الوقت الحالي.