بدأت قوات تابعة للواء الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»، في شن هجوم عنيف على تمركزات لقوات حكومة الوفاق بمناطق «عين زارة والخلة ووادي الربيع» جنوبي طرابلس، بعد هدوء استمر نحو أسبوع.
ونشرت وسائل إعلام موالية لحفتر، صباح الإثنين، تسجيلاً صوتياً لرئيس غرفة العمليات «صلاح اعبودة» يعطي فيه تعليمات بانطلاق ساعة الصفر لاقتحام طرابلس.
وقال اعبودة في بيان على صفحته بموقع «فيسبوك» إن قواتهم تتقدم بشكل كبير في عين زارة ومحور وادي الربيع، وأن سلاح الجو يستمر في استهداف نقاط أمام الوحدات المتقدمة.
من جانبها أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية تصديها لهجوم قوات حفتر على المراكز التابعة لها، وأسر 11 من مقاتليه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به «مصطفى المجعي»، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التي أطلقتها حكومة «الوفاق» المعترف بها دوليا، لصد هجوم قوات حفتر، على العاصمة.
وأضاف المجعي أن قوات الوفاق «لا تزال تحتفظ بتمركزاتها»، مشيرا إلى أنها «نجحت في تكبيد قوات حفتر خسائر كبيرة في الآليات».
وتشن قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس منذ أبريل الماضي، مما أدى إلى إسقاط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5500 جريح، حسب منظمة الصحة العالمية، دون أن تحقق تقدما كبيرا.
وتعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة منذ عام 2011، ويتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وقوات خليفة حفتر المدعومة من مصر والإمارات والسعودية.