بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر الأولى صباح اليوم، في استخدام جرافاتها لهدم العديد من المنازل قرب جدار عسكري على مشارف القدس، وذلك رغم احتجاجات فلسطينية وانتقادات دولية.
واستخدمت سلطات الاحتلال معدات وآليات ثقيلة في العملية، التي لا تزال متواصلة، بعد قرار يقضي بإخلاء المباني من السكان وهدمها في وقت واحد، بحي وادي الحمص في قرية صور باهر، جنوبي مدينة القدس المحتلة.
القدس تستغيث بكم أيها المسلمون
مجزرة المساكن تحدث الآن.
أكبر عملية هدم منذ 1967.. الاحتلال يبدأ هدم 100 شقة كمرحلة أولى لتشمل لاحقا 225 شقة في حي وادي الحمص بقرية صور باهر في القدس المحتلة.#مجزرة_بيوت_القدس pic.twitter.com/izoZ69HiuR— يحيى ابو حمزة_غزة (@morabt_2) July 22, 2019
وكانت المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي قد رفضت، الأحد، التماسا قدمه السكان لإلزام سلطات الاحتلال بوقف هدم منازلهم مؤقتا.
وأكدت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية داخل الاحتلال الإسرائيلي، قرار الهدم الذي اتخذته في الحادي عشر من يونيو الماضي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» إن قرار المحكمة الإسرائيلية يشمل 10 بنايات مأهولة أو قيد الإنشاء، تتألف من 70 شقة سكنية، تدعي سلطات الاحتلال إقامتها بدون ترخيص.
ويخشى الفلسطينيون من أن يكون هدم الأبنية قرب السياج، سابقة يتبعها هدم مماثل في بلدات أخرى على طول الجدار، الذي يمتد لمئات الكيلومترات حول وعبر الضفة الغربية المحتلة.
مجزرة مباني للاحتلال الصهيوني في القدس.
Publiée par سعيد وليد الحاج sur Dimanche 21 juillet 2019
ومن جانبها، نددت الحكومة الفلسطينية بعملية الهدم التي طالت عدة مباني في وادي الحمص، جنوبي مدينة القدس.
وقال إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، في تصريحات صحفية: «هذه عملية تطهير عرقي تستهدف إزاحة السكان في منطقة مصنفة (أ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، والذريعة اقترابها من الجدار الإسرائيلي الذي بني بعد تلك المباني».
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، وضعوا عددا من المسؤولين والقادة في العالم منذ ساعات الصباح في صورة الأوضاع، لوقف ما أسماه «الجريمة والمجزرة الإسرائيلية».