انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية جولة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى دول الخليج، وقالت على لسان الكاتب شيماس ميلان إن كاميرون الذي يدعي أنه يدعم الربيع العربي ذهب لعقد صفقات سلاح مع دول الخليج بدلا من مطالبتها بإجراء إنتخابات حرة نزيهة واحترام حقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة "إن كاميرون يعبر عن صداقته واحترامه لملوك وأمراء في الخليج في الوقت الذي يتصدون فيه لاحتجاجات تطالب بالديمقراطية".
ووصفت الصحيفة رئيس الوزراء البريطاني بأنه مندوب مبيعات لصالح إحدى شركات الأسلحة البريطانية التي تسعى إلى بيع طائرات مقاتلة لكل من الإمارات والسعودية، وقالت إن كاميرون يحاول أيضا التخفيف من حدة الأزمة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي الذي انتقد سجل حقوق الإنسان فيها وذلك مراعاة لمصالح شركة النفط البريطانية "بي بي" وشركات أخرى.
وكانت الامارات والسعودية هددتا في وقت سابق بمعاقبة بريطانيا وحرمانها من عقود تجارية إذا تمسكت بمواقفها الداعمة للإصلاح الذي تطالب به قوى إسلامية وليبرالية. وعلمت شبكت "رصد" من مصادر مطلعة في صحيفة الجارديان البريطانية أن دولة الإمارات سعت لمعاقبة بريطانيا بسبب استيائها الشديد من جملة مقالات نشرتها الصحيفة تنتقد مماراسات السلطات الإماراتية بحق نشطاء إسلاميين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين جرى اعتقال بعضهم وسحب جنسياتهم الشهور القليلة الماضية.
وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات من قبل مؤسسات حقوق الإنسان لممارسة المزيد من الضغوط على الدول الخليجية بشأن تنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها معارضون، في الوقت الذي تشهد فيه الكويت احتجاجات قوية للمعارضة للمطالبة بإصاحات دستورية.
من الجدير بالذكر أن كاميرون يدافع بحسب الصحيفة عن عمليات بيع السلاح للحفاظ على 300 ألف وظيفة في بريطانيا تقوم على صناعة الأسلحة، وأنه مضطر للتغاضي عن الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في دول الخليج التي تشتري السلاح.
المقال كاملا كما ورد في صحيفة الجارديان
