ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، مناقشة لكتاب "نداء الشعب: تاريخ نقدي للأيديولوجية الناصرية"، وذلك السبت الموافق 17 نوفمبر الجاري.
ويحاضر في الندوة مؤلف الكتاب الدكتور شريف يونس؛ مدرس جامعي للتاريخ الحديث والمعاصر، وكاتب سياسي، ويدير اللقاء محمد العربي؛ الباحث بوحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية.
ينطلق هذا الكتاب من الفكرة العامة المسلم بها عن ثورة يوليو، على أنها نتاج حركة مجموعة من الضباط الوطنيين المتمتعين بالجرأة والمبادرة، الساخطين على الأوضاع القائمة وقتها، بما جعلهم يقررون التدخل لصالح الشعب، لكن هذه الفكرة ليست بديهية ولا واضحة، بل أثارت لدى صناع الانقلاب أنفسهم، وعند كثير من الباحثين من بعدهم، العديد من التساؤلات عن معناها وعن النظام الذي تأسس بهذه الطريقة، والتي تبين أن تحرك الضباط جاء باسم الشعب، حيث تلقوا نداء الشعب ولبوه.
ويدرس الكتاب ما يعنيه هذا النداء، وما يعنيه "اسم الشعب"، فقد ظلت مقولة "الشعب؛ أي اسمه، هي المحور الذي تدور وتتولد حوله المقولات الإيديولوجية الأخرى ديكتاتورية الشعب، ومكاسب الشعب، وحُكم الشعب، وتحالف قوى الشعب العاملة، وأعداء الشعب، وكانت هذه المقولة إذن مرتكز شرعية النظام الجديد، والفكرة التي وجَّهت حركة الضباط الأحرار منذ البداية.
ويحاول الكتاب أن يبين طبيعة هذه المقولة، والمراحل المختلفة التي مرت بها، وكيفية إنشاء مؤسسات النظام الجديد حولها، ومن هذه الزاوية يمكن اعتبار الكتاب محاولة لدراسة تشكل وبنية شرعية نظام يوليو ومؤسساته المحورية من خلال فحص إيديولوجيته.
جدير بالذكر أن الدكتور شريف يونس هو عضو مؤسس بهيئة تحرير "البوصلة: صوت ديمقراطي جذري" 2005- 2011، ومترجم ومهتم بالتاريخ والفكر السياسي والإيديولوجية.
ومن أشهر كتبه "سيد قطب والأصولية الإسلامية" (1995)، و"سؤال الهوية: الهوية وسلطة المثقف في عصر ما بعد الحداثة" (1999)، و "الزحف المقدس: مظاهرات التنحي وتشكُّل عبادة ناصر" (2005)؛ "استقلال القضاء".