شهدت الجلسة الأخيرة من إعادة محاكمة عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التخابر مع حركة حماس، حديثًا لنائب مرشد الجماعة «خيرت الشاطر» وذلك لأول مرة منذ اعتقاله في 2 يوليو 2013.
وفي حديثه الأول، دفع «خيرت الشاطر» ببطلان تهمة التخابر عنه وعن كل المتهمين في القضية بما فيهم الرئيس الراحل محمد مرسي.
وأعلن الشاطر عن تفاصيل جديدة تخص الأيام الأولى، بعد إعلان الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، وزيارات المسؤولين الأجانب وكبار المسؤولين إليهم بالسجن.
وأفصح الشاطر في حديثه، عن زيارة وزير خارجية الإمارات ونائب وزير الخارجية الأميركية ووزير قطر وممثل الاتحاد الأوروبي إليه داخل محبسه، بعد اعتقاله بأيام وقبل السماح له بمقابلة أسرته.
وأضاف: «فوجئت بمأمور السجن يستدعيني في الـ 12 ليلًا لأفاجأ بوزير خارجية الإمارات ومساعد وزير الخارجية الأميركي يطلبوا مني قبول الأمر الواقع من أجل الإفراج عن الإخوان».
وتساءل الشاطر، قائلًا: «لماذا تتم هذه الزيارة بإذن من النيابة العامة وفي محبسي إن كان أي لقاء هو تخابر؟.. ولماذا يسلط علينا سيف الاتهامات بما كان مقبولًا أمس، ولماذا تتحول الخصومة السياسية إلي تلفيق الاتهامات والجرائم ضدنا؟».
وأوضح نائب مرشد جماعة الإخوان، أن كافة الاتهامات التي توجه للجماعة وقياداتها وأفرادها، تم اختراعها بعد الخصومة.
وتابع الشاطر، أن شهادة وزير الداخلية الأسبق «محمود وجدي» ضدنا بأننا تخابرنا قبيل ثورة يناير، يتنافى مع قام به شخصيًا من الإفراج عني بعد ثورة 25 يناير، واتصل بمأمور السجن وطلب أن يهاتفني ليبلغني بأنه أصدر قرارًا تنفيذيًا بإخلاء سبيلي.
وتساءل الشاطر خلال مرافعته عن التحريات التي لم تمنع مدير المخابرات «عمر سليمان» من مقابلة الإخوان كإحدى القوي السياسية، مشيرًا إلى أن «المشير طنطاوي» أسقط عنه وعن بقية الإخوان اتهامات وعقوبة المحكمة العسكرية و تم رد الاعتبار.
ولفت الشاطر، إلى أن ترشيحات الإخوان للمناصب المختلفة تم قبولها، الكتاتني رئيسًا لمجلس الشعب والدكتور مرسي للرئاسة وغيرهم.
وذكر نائب مرشد جماعة الإخوان، مثالًا، قال إنه لتوضيح مدى الزيف والهراء الذي مُورس معهم، قائلًا: «اتصلت بي المخابرات في ظل حكم الرئيس مرسي طلبت مني التحدث للأستاذ إسماعيل هنية لأمر متعلق بالمعابر، فأبلغتهم بأي صفة أقوم بالتحدث لها؟.. قالت المخابرات بصفتك شخصية إسلامية معروفة، وأكدوا أن هذا لمصلحة الأمن القومي المصري، فأبلغتهم أن هذا دور الرئاسة وليس دوري.. ثم أفاجأ بعدها أن هذا دليلًا ضدي، فكيف بعد ذلك نتهم بالتخابر وهل هذا الطلب يُطلب من متخابر؟! لقد أخلصنا لهذا الوطن لم نتخابر او نتآمر ابدًا».
وأجلت المحكمة النطق بالحكم في إعادة محاكمة الشاطر وعدد من قيادات جماعة الإخوان بتهمة التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، إلى جلسة 28 أغسطس.