شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«مو صلاح» في مرمى غضب الجماهير المصرية للمرة الأولي.. لماذا؟

كان التعاطف الجماهيري مع نجم مصر وليفربول الإنجليزي محمد صلاح، لافتا حينما تجرع منتخب بلاده لكرة القدم مرارة الخروج غير المشرف من كأس العالم بروسيا بثلاثة هزائم قبل عام، إلا أن الخروج المفاجئ من «الكان» الأفريقي قلب المعادلة.

أصبح صلاح تحت ضغط «انتقادات» متواصلة لأول مرة، عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام، التي صبت جام غضبها عليه جراء خروج منتخب الفراعنة على أرضه وبين جماهيره، أمام جنوب أفريقيا في ثمن نهائي «الكان» بهدف نظيف.

وسط تأييد ومعارضة، تعرض صلاح لانتقادات لافتة تخص الأولى مستواه، الذي وصف بـ«الضعيف» مع منتخب بلاده، والثانية بسبب تضامنه مع زميله عمرو وردة، الذي واجه اتهامات بـ«التحرش» خلال تواجده بمعسكر المنتخب.

وغرد صلاح بالإنجليزية، داعيا لمنح الأشخاص الذين يخطئون «فرصة ثانية»، بالتزامن مع اتهامات وردة واستبعاده من المنتخب، مما وضعه تحت طائلة الانتقادات، التي زادت حدتها لاسيما بعد إحراز جنوب أفريقيا الهدف الذي أطاح بالفراعنة من المسابقة عقب نزول وردة إلى أرضية الملعب بدقائق قليلة.

منتخب المتحرشين؟

الصحف الأجنبية تهاجم صلاح بسبب وردة.. هل نسى حديثه عن دعم المرأة؟

Publiée par ‎شبكة رصد‎ sur Samedi 29 juin 2019

**من الاحتفاء للهجوم 

وفي 26 يونيو 2018، بعد الخروج من كأس العالم، قالت صحف محلية بينها «اليوم السابع» الخاصة في عنوان بارز «صحف العالم تتعاطف مع محمد صلاح بعد خروج مصر من كأس العالم»، وسط أحاديث آنذاك واسعة تدعو لمساندة النجم الأول للمنتخب المصري.

تغير الحال بشكل لافت عقب انسحاب المنتخب صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية من الكان، حيث وجهت صحف محلية منها «الوفد» الحزبية انتقادات لاذعة لصلاح، في تقرير لها بعنوان «سقطات محمد صلاح، وعقم (خافيير) أجيري (المدير الفني للفراعنة،) وفشل اتحاد الكرة، أبرز سمات خروج مصر من أمم أفريقيا».

وأوضح التقرير أن «صلاح قام بدور أشبه بالحاضر الغائب، رغم تسجيله هدفين، بجانب تعمده وآخرين الدفاع عن عمرو وردة».

وكانت الجماهير المصرية تعول على مساهمة محترف فريق ليفربول الإنجليزي خلال العرس القاري، في تحقيق إنجاز تاريخي يضاف إلى رصيد المنتخب واستعادة الأمجاد على الساحة الأفريقية من جديد.

وسكبت تعليقات البعض النار على وقود تلك الانتقادات، خلال تغريدة لصلاح عقب يومين من الخروج القاري، عبر حسابه بـ«تويتر».

وقال صلاح: «حزين جدًا لخروجنا المبكر من كأس الأمم الأفريقية، كنا نتمنى استكمال المشوار والفوز بالبطولة من أجل جماهيرنا الوفية، التي من اللازم أن أشكرها على الدعم المعتاد منها».

وأضاف: «إن شاء الله سنتعلم من الأخطاء، وبالتوفيق للمنتخب فيما هو قادم».

ووسط تعليقات لتخفيف حدة الخروج القاري لمصر على صلاح، علت نبرة الانتقاد مرة أخرى.

وقال الروائي المصري عمار علي حسن، في تعليقه على تغريدة صلاح،: «لديك الآن فرصة لتجلس في بيتك وتشاهد زميلك هداف الدوري الإنجليزي الأسبق رياض محرز كيف يقاتل من أجل منتخب بلاده الجزائر كأنه لاعب لا يزال في البدء، ويريد إثبات نفسه»، في إشارة للاتهامات بضعف مستوى صلاح مع المنتخب.

وقال حساب آخر: «للأسف أنت أخطأت خطأ كبير بدعمك غير المبرر لعمرو وردة (..) لا نعيب على مستواك فى البطولة فهذا وارد».

وعلق الإعلامي المصري محمد زيادة على انتقادات طالت تغريدة صلاح قائلا: «كمية التهجم على محمد صلاح في التعليقات مفزعة، وكأننا نتسابق في هدم الرجل اللي طول السنة بتابعوه وتفرحوا بكل هدف مع ليفربول».

وأضاف: «من حقكم تعاتبوه لكن مش (ليس) من حقكم تحطموه عيب والله جدا ما وصلنا إليه، صلاح نفسه هو أكثر الخاسرين بضياع اللقب وأكيد حزنه أكبر من أي حد».

** مطالبات 

بدوره، أكد حلمي طولان، الخبير الكروي، أن صلاح تغير كثيرًا في الفترة الأخيرة، وذلك بعدما تدخل في أزمة عمرو وردة وطالب بضرورة عودته إلى صفوف الفراعنة من جديد.

وأضاف طولان، في تصريحات صحفية، أنه «يجب على صلاح الابتعاد تمامًا عن أي جوانب إدارية ويكون تركيزه في المقام الأول والأخير على أدائه داخل المستطيل الأخضر دون التدخل في أي اختصاصات تابعة للجهاز الفني».

وأوضح أن صلاح لابد أن يكون قدوة للجميع ويجب عليه أن يحافظ على تلك المكانة في قلوب الجماهير المصرية ويتعامل مع الأمور بشكل احترافي.

** لا يجب «ذبح» صلاح 

من جانبه، قال الناقد الرياضي جمال هليل «لا يجوز أن نلقي باللوم على محمد صلاح وحده، فهو ليس السبب الرئيسي وراء خروج المنتخب من كأس الأمم الأفريقية، ولكن هناك عوامل أخرى أدت إلى ذلك».

وأضاف «بالتأكيد أن صلاح يعتبر من الأعمدة الأساسية في المنتخب، لكن كرة القدم لعبة جماعية، فأي فريق لا يجب أن يقف على لاعب بعينه».

وأوضح «من بين أسباب الخروج الأفريقي هو اختيارات المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب الخاطئة، بالإضافة إلى حالة التخبط التي يعيشها الاتحاد المصري للعبة، فلابد من وقفة تجاه ذلك الأمر».

وفي السياق ذاته،، قال أحمد الكأس، الخبير الكروي في تصريحات صحفية، «لا يجب أن نذبح محمد صلاح، فهو أحد نجوم كرة القدم المصرية، والتوفيق لم يحالف جميع اللاعبين وليس صلاح بمفرده».

فضيحة كروية

اتحاد الكرة سارع بالاستقالة..مصر تودع بطولة الأمم الأفريقية بطريقة مهينة والجماهير ساخرة: لعنة وردة!

Publiée par ‎شبكة رصد‎ sur Dimanche 7 juillet 2019

وأضاف «صلاح وقع في خطأ بتدخله في مساندة أحد زملائه وهو عمرو وردة أثناء أزمته الشهيرة، ولكن ذلك لم يكن سببًا في تراجع مستوى صلاح خلال البطولة الأفريقية».

الأناضول



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023