نشرت بعض المواقع الليبية، صورا لمن قيل إنهم عناصر من مليشيات الجنجويد السودانية، كانوا يقاتلون في صفوف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في غريان.
وتجددت الاشتباكات المسلحة في جنوب طرابلس، بين قوات الوفاق الوطني وقوات حفتر، فيما أظهرت الصور استعانة قوات حفتر بمقاتلين أجانب قيل إنهم من مليشيات الجنجويد السودانية.
مرتزقة من السودان وقعوا أسرى لدى قوات الحكومة الشرعية. مَن الذي أتى بهم إلى ليبيا ليقاتلوا مع مليشيا حفتر ؟ إسألوا محمد بن زايد !!pic.twitter.com/mQIaQHBF25
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) June 26, 2019
وأفادت التقرير باحتدام المعارك في منطقة أبوشيبة القريبة من مدينة غريان جنوبي طرابلس.
كانت حكومة الوفاق الوطني الليبيبة، المعترف بها دوليا، أعلنت الأربعاء، أنها تمكنت من السيطرة على كامل مدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)، ودخول مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات خليفة حفتر، التي يدار منها الهجوم على العاصمة طرابلس.
وأكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو، أن قواتهم سيطرت على غريان بالكامل عبر عملية عسكرية، وتنسيق بين القادة العسكريين في كافة المحاور وسلاح الجو.
ونقلت تقارير صحفية، أن قوات حكومة الوفاق الوطني، أحرزت تقدما طفيفا في محوري وادي الربيع وعين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وفي ذات السياق، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، أنها عثرت على أسلحة أميركية الصنع، بينها صواريخ «جافلين» الأميركية المتطورة- في أحد معسكرات مدينة غريان، بعدما سيطرتها عليها خلال الأيام الماضية.
وعلق مسؤول بالخارجية الأميركية، بشأن تلك المستجدات، إن الوزارة تأخذ الأمر بجدية فائقة، وإن السلام والاستقرار المستديمين في ليبيا لا يتحققان إلا عبر الحل السياسي.
مضاد الدروع الأميركي جافلن من أقوى الأسلحة النوعية ، و يباع لدول بشروط منهاعدم استخدامه من طرف ثالث، ويخضع لرقابة الجيش الأميركي بعد بيعه. كيف وصل لمليشيات حفتر ؟ ترى ممكن يقع بيد داعش وممكن يبيعونه للروس والصين ، هذه القطع فقط بأيد أمينة بعد أن غنمتها الحكومة الشرعية #ليبيا pic.twitter.com/TaskXMutY2
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) June 28, 2019
جدير بالذكر، أن غريان تعتبر مركز بلدات جبل نفوسة (الجبل الغربي)، وسيطرت عليها قوات حفتر مع بداية الهجوم على العاصمة طرابلس، في 4 أبريل الماضي، وتعتبر المدخل الجنوبي نحو طرابلس.
واتخذت قوات حفتر، من غريان، مركز قيادة ميداني متقدم، ومنها يتم تجميع الإمدادات من الأسلحة والمؤن والرجال من شرقي البلاد، ثم يتم توزيعها على محاور القتال في جنوبي طرابلس.
وسيطرت قوات الوفاق على غريان، يعني قطع خط إمداد رئيسي للإمدادات عن قوات حفتر في المحاور المتقدمة للقتال، خاصة مطار طرابلس، وخلة الفرجان، وصلاح الدين، وعين زارة، ووادي الربيع، لكن قوات حفتر، مازالت تملك خط إمداد آخر قادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وتحاول قوات الوفاق السيطرة على مطار طرابلس (القديم) لقطع الإمدادات القادمة من ترهونة.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة واستنفار قوات حكومة «الوفاق» التي تصد الهجوم.