كشفت دراسة أصدرتها «الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية»، أن أنشطة جيش الولايات المتحدة الأميركية، تعد أحد أكبر مصادر التلوث البيئي في العالم.
وأكدت الدراسة التي تبحث تأثير الجيش الأميركي على «المناخ»، أن كمية الغازات الدفيئة المسببة لـ«الاحتباس الحراري» الناجمة عن أنشطة الجيش الأميركي تزيد على الكمية التي تنتجها 140 دولة مجتمعة.
وأوضحت الدراسة أن جيش أميركا يستهلك كميات كبيرة من الوقود السائل الذي يتسبب في انبعاث مزيد من الغازات المُغيّرة للمناخ بمعدل يزيد عما تنتجه معظم البلدان المتوسطة الحجم.
وقالت إن استهلاك الجيش الأميركي من الوقود بلغ حوالي «26 ألفًا و930 برميلًا» من النفط يوميًا في عام 2017، وأن كمية «ثاني أكسيد الكربون» الناجمة عن استهلاك كميات الوقود تلك تقدر بحوالي «25 ألف كيلو طن».
وأشارت الدراسة إلى أن إغفال ذكر الأضرار التي تلحقها الأنشطة العسكرية الأميركية بالبيئة في الدراسات المعنية بتغير المناخ «ليس وليد المصادفة».
وأضافت أن أميركا أصرت على إعفائها من مشاركة التقارير حول الانبعاثات ذات المصدر العسكري مع الجهات المعنية في بروتوكول كيوتو لعام 1997، وهي الثغرة التي تم سدها لاحقًا عندما وقعت أميركا «اتفاق باريس للمناخ»، وهو الاتفاق الذي أعلنت إدارة الرئيس الأميركي الحالي «دونالد ترامب» أنها ستنسحب منه بحلول عام 2020.