رفضت الخارجية الفلسطينية، الرؤية الإقتصادية الأمريكية و التي تسمى ب«صفقة القرن» بعد إعلان بعض بنودها في الإعلام الأمريكي.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية “إن المشروع الاقتصادي الأمريكي تحت مُسمى الازدهار، يُشكل امتداداً لموقفها السياسي المنحاز بالكامل للاحتلال الإسرائيلي وسياساته، في إعادة إنتاج لمقولات ومفاهيم ومرتكزات وعد بلفور المشؤوم”.
وتشمل الصفقة استثمارات كبيرة في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة لها بنحو 50 مليار دولار، و سيتم الكشف عن التفاصيل في مؤتمر البحرين المقرر انعقاده غدا.
وأضافت الخارجية في بيان لها “هذا المشروع لا يتحدث عن اقتصاد الدولة الفلسطينية ومقوماته، إنما يُحاول تبييض الاحتلال والاستيطان”.
وعبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن استيائها الشديد من مشاركة بعض الدول العربية في مؤتمر “المنامة” المقام بالبحرين.
وقال القيادي في الحركة، حسام بدران “إن المشاركة العربية جاءت خلافاً للإجماع الفلسطيني الرافض والمقاطع للمؤتمر، مؤكداً “كل مخرجات المؤتمر الذي جاء في سياق المخطط الذي ترعاه الإدارة الأمريكية لتصفية القضية، ستبقى حبراً على ورق، لأن شعبنا الذي ناضل منذ 100 عام من أجل حرية أرضه، لن تغريه أموال الدنيا من أجل التنازل عن حقه في وطنه”.
وصرح رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، “إن اللبنانيين لن يكونوا شهود زور، أو شركاء في بيع فلسطين بثمن بخس”، مشدّداً على أن بلاده لن تشارك في استثمار على حساب فلسطين وحقوق شعبها.
وكما نشرت وسائل إعلام أمريكية، فإن أول مرحلة من مبادرة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط تشمل استثمارات في الأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان بنحو 50 مليار دولار في، وتدعو إلى “إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم الاقتصاد”.