أعربت مصر عن استنكارها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن وفاة الرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى استعدادها للتصدي لأي تهديدات بشأن تدويل القضية.
كان الرئيس التركي قد عبر عن اعتقاده بأن وفاة الرئيس المصري الراحل «محمد مرسي»، ليست طبيعية وموضع شك بالتأكيد، مشددا على أنهم سيتابعون هذا الأمر.
أردوغان: لا أصدق أن وفاة مرسي كانت طبيعيةوالجبناء لا يمكنهم تحقيق النصر
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 19 juin 2019
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في بيان، الخميس، إن «التصريحات لا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها، مشيرا إلى استعداد مصر للتصدي لأي تهديدات، وإن كانت جوفاء ولا تقيم لها وزنًا».
واعتبرت الخارجية تصريحات أردوغان محاولة منه للتغطية على تجاوزاته الداخلية، والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي والعمل على اختلاق المشاكل.
واتهمت وزارة الخارجية، الرئيس التركي، بأنه يخدم أجندة ضيقة من أجل النفوذ واحتضان ونشر الفكر المتطرف الذي صاغته جماعة الإخوان «الإرهابية»، حسب وصف البيان.
واعرب شكري عن رفضه لتصريحات الرئيس التركي، وأن ذلك يعد تدخلا سلبيا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، معتبرا، أن تلك التصريحات «تنطوي على افتراء واضح لا يعدو كونه مصدرًا للتندُر والسخرية».
وقال شكري، إن تشكيك أردوغان في الوفاة الطبيعية لـ«مرسي»، والاتهام بقتله ينم عن حقد تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مكتسبات ونجاحات متنامية.
وفي ذات السياق قالت 12 منظمة دولية غير حكومية، إن السلطات المصرية تعمدت «إهمال» رعاية محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، مطالبة بإجراء تحقيق طبي دولي بشأن وفاته.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنظمات الدولية، تعقيبا على إعلان مصر وفاة مرسي، الإثنين الماضي، إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء محاكمته، في قضية «التخابر مع حماس».
وأوضح البيان، أن «مرسي، تعرض لتعنت مُمنهج في تلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة (..) وعانى من الإهمال الطبي والقتل البطيء المُتعمَّد منذ اللحظة الأولى لاعتقاله في يوليو 2013».