كشفت تقارير أن الشرطة الصينية قامت باختطاف أسرة مسلمة من السفارة البلجيكية في الصين، و ذلك بعد ان دخلوا السفارة للحصول على تأشيرات.
وبحسب صحيفة «تلجراف» البريطانية، فإن هذه العائلة تتكون من سيدة وأطفالها الأربعة، المنتمين لأقلية الإيغور المسلمة.
وصرح زوج السيدة، الذي يدعى عبد الحميد تورسان، و هو لاجئ سياسي في بلجيكا، أن زوجته (هوريات أبولا)، سافرت مع أبناؤه إلى بكين في نهاية شهر مايو الماضي، لإكمال بعض الأوراق التي تمكنهم من الحصول على تأشيرات للم شمل الأسرة.
وقال تورسان إنه لم يسمع أخبارا عن عائلته منذ 31 مايو، و ذلك بعد إخراجهم بالقوة من السفارة على يد الشرطة الصينية، حيث أنهم رفضوا الخروج بعد أن تم إخبارهم أن الحصول على التأشيرات سيستغرق ثلاثة أشهر على الأقل.
وبحسب قول المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية البلجيكية، فإن السفارة عرضت على الأسرة مرافقتهم إلى الفندق، ولكنهم «رفضوا مغادرة السفارة كنوع من الاعتصام».
وأضاف أن الشرطة الصينية «اصطحبتهم إلى الخارج»، في نهاية الأمر.
وأثار اختفاء الأسرة مخاوف من أنهم أصبحوا ضمن المحتجزين في معكسرات الإعتقال في منطقة شينجيانغ الصينية، التي تضم نحو مليون شخص من أقلية الإيغور.
وأنباء عن سفر دبلوماسي بلجيكي إلى منطقة اختفاء الأسرة في محاولة للتوصل إلى مكان وجودهم.
وقال الباحث الصيني بمنظمة العفو الدولية، باتريك بون: «تمثّل السفارة البلجيكية مثالاً سيئاً للغاية في وضع الحكومات مصالحها الاقتصادية فوق حقوق الإنسان».