قررت شركة «إسمنت طره»، التابعة لشركة «هايدلبرغ» الألمانية للإسمنت، تعليق الإنتاج بسبب أزمة مالية ناجمة عن تخمة معروض في السوق المحلية.
وقالت الشركة إنها تدرس تصفية أعمالها في مصر نتيجة الخسائر التي يتكبدها المصنع، والتي وصلت في الربع الأول من العام الجاري إلى 72 مليون جنيه.
وأوضح خوسيه ماريا ماغرينا، العضو المنتدب بالشركة، أن الشركة بذلت كافة الجهود لخفض تكلفة الإنتاج والتشغيل، ولكن الديون المتراكمة على الشركة بلغت 800 مليون جنيه مصري.
وتابع في خطاب إلى الموظفين، ” الإدارة تدرس الآن التصفية النهائية للشركة، التي تعد أقدم شركة إسمنت مصرية، حيث تأسست في 1927″.
وأضاف خوسيه، أن التقديرات تشير إلى وصول حجم استهلاك الإسمنت في نهاية عام 2019 إلى 50 مليون طن مقابل الطاقة الإنتاجية لجميع شركات الإسمنت في مصر التي تزيد على 85 مليون طن.
ويعد الفائض في الإنتاج هو أكثر من إجمالي الاستهلاك السنوي لدولة مثل إيطاليا أو إسبانيا أو المغرب أو جنوب إفريقيا، وفق ما قالته العضو المنتدب لشركة «إسمنت طره».
جدير بالذكر أنه في أوائل 2018، فتحت شركة منافسة مملوكة للقوات المسلحة المصرية، «شركة العريش للإسمنت»، مصنعا طاقته 13 مليون طن سنويا بتكلفة 1.12 مليار دولار، مما زاد المعروض في سوق متخمة بالفعل.
وبحسب خبراء فإن الأزمة الحالية التي تواجه صناعة الأسمنت قد تؤدي إلى إعلان بعض الشركات إفلاسها إذا لم تتدخل الدولة بشكل جاد لإنقاذ الصناعة.