قال يوسف ندا القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، أن روح الرئيس الأسبق محمد مرسي ذهبت إلى بارئها تاركة مرآة التاريخ تسجل إحدى صفحات الجهاد ومقاومة الديكتاتورية.

وأوضح المتحدث السابق باسم الجماعة للأناضول أن روح مرسي تنادي في ابتهال: «إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، قرأها مرسي من القرآن، وعاش فيها وبها».

وأشار ندا إلى أن «قافلة شهداء الاخوان تتتابع من غير توقف ولا ملل، وستستمر ما دام هناك من يؤمن بهذا الدين، قالها عبد القادر عودة (قاضي وفقيه دستوري اتهم بالارتباط بالإخوان)، وحول رقبته حبل المشنقه (1954)، وكررها من أحاط برقابهم نفس الحبل من إخوانه (اللهم اجعل كل قطره من دمي لعنه على الظالمين)».

وأردف بالقول: “رحم الله مرسي، وتقبله في قافله الشهداء، وعوض أهله، وعوضنا عنه بمثله”.

وتوفى مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.

وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).

فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.

واتهمت منظمتا “العفو” و”هيومن رايتس واتش” الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها “لا تستند إلى أي دليل”، و”قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية”.