أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الإثنين، أن أي سفينة نفطية في البحر الأحمر، أو بحر العرب، ستكون هدفاً لها حال استمر التحالف بعملياته العسكرية، وأن مصر والسودان ستنضم لقائمة الأهداف إذا لم ينسحبا من التحالف الذي تقوده السعودية.
وجاء ذلك في تصريحات لمهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، ونشرتها وكالة الأنباء التابعة للحوثيين.
وقال المشاط إن «استهداف مضخات النفط في السعودية قرار يمني خالص، وهو البداية لتدمير الصناعة النفطية في دول العدوان التحالف العربي».
وأضاف القيادي الحوثي بحسب وكالة الأناضول: «سيكون أي موقع نفطي أو سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب أهدافاً مشروعة لنا حتى يتوقف العدوان».
وأشار «المشاط» إلى أن صواريخ جماعته والطائرات المسيرة «أصبحت قادرة على الوصول إلى أي نقطة في دول الخليج».
وهدد: «كل دولة لا تنسحب من تحالف العدوان (التحالف العربي) ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر» .
وأضاف القيادي الحوثي: «إذا تراجعت أمريكا عن دعم العدوان ودعم إسرائيل ليس لدينا مانع من العلاقات معها».
وحول علاقة جماعته بإيران، قال «المشاط»، إن «إيران دولة إسلامية شقيقة ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا مساندتها في التصدي لأمريكا وإسرائيل وأذيالهما من العرب» .
ودعا إلى حوار مباشر مع السعودية، وقال إن «السعودية تكرر دائماً أنها تريد السلام في اليمن، فإذا كانت جادة في ذلك عليها فتح صفحة جديدة مع أنصار الله (الحوثيين)».
وتابع: «ليست لدينا مطامع خارج حدود اليمن، وسنتفاهم مع السعودية ونتعايش ونبني علاقات طيبة معها، ونقبل بتلبية مطالبها التي لا تتعارض مع سيادتنا إذا قبلت بنا وبسلطتنا».
وحول ملف الحُديدة واتفاق استوكهولم، قال «المشاط»: «الحديدة يمنية وستبقى يمنية، ولن تسلم للعدوان ولا لهادي ومرتزقته، ولا لغريفيث، ومن يهددنا بالعمل العسكري فنحن جاهزون له».
ويأتي تصريح القيادي في جماعة الحوثيين، بعد أيام من تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عمان، وإنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصاً، ونقلهم إلى ميناء «جاسك» الإيراني.
وجاء هذا الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحمّلت الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، في مايو الماضي، إيران المسؤولية عن تلك الهجمات، فيما وصفت الأخيرة اتهامها باستهداف السفن بأنه «أخبار كاذبة»، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.