أعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن بلاده تحتفظ بحقها في إبقاء الداعية الإسلامي الهندي، الشيخ ذاكر نايك، على أراضيها وعدم ترحيله إلى الهند، ما لم تكفل له حق المحاكمة العادلة.
وصرح مهاتير، خلال اجتماع محلي أمس الإثنين، أن”ذاكر يشعر بوجه عام بأنه لن ينال محاكمة عادلة (في الهند)”.
ويقيم نايك في ماليزيا التي منحته الإقامة الدائمة، منذ أن وجهت له السلطات الهندية اتهامات بغسل الأموال و”نشر خطاب الكراهية” في الهند عبر خطبه ومحاضراته العامة، بينما يؤكد أنه لم يخالف أي قانون في الهند.
وترفض الحكومة الماليزية ترحيل نايك، وقال رئيس الوزراء مهاتير في وقت سابق إن بلاده لن تستجيب بسهولة لمطالب الدول الأخرى، وأكد في يوليو 2018 أن ماليزيا ستدرس كل العوامل قبل أن ترد، وإلا فإن “أحدا سيصبح ضحية”.
وقد ألغت الحكومة الهندية جواز ذاكر نايك صيف العام 2017، وقالت الخارجية الهندية إن الإلغاء تم بناء على طلب من وكالة الأمن القومي (الاستخبارات).
يشار إلى أن نايك خطيب وداعية إسلامي ولد عام 1965، وهو طبيب أيضا، وقد ركز نشاطه منذ العام 1993 على الدعوة الإسلامية، واهتم بمقارنة الأديان والوعظ.
ويحظى نايك بمتابعة واسعة، وقد تتلمذ على داعية جنوب أفريقيا الشيخ أحمد ديدات الذي اشتهر بمناظراته وتوفي عام 2005. ويعرف ذاكر نايك بلقب “ديدات الأكبر”، ويشغل منصب مدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند.