توفي صباح اليوم في القاهرة، السفير إبراهيم يسري الدبلوماسي المصري السابق،وصاحب العديد من المواقف المعارضة للتفريط في حقوق مصر الاقتصادية لصالح دول منذ عهد الرئيس المخلوع مبارك وحتى السيسي .
السفير إبراهيم يسري ولد سنة 1930، وكان أبرز منصب شغله في وزارة الخارجية وظيفة مساعد وزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية.
وكان آخر منصب رسمي هو سفير مصر في الجزائر حتى تقاعد عام 1995، وفي العام نفسه، كانت مباراة كرة القدم الشهيرة مع مصر، والتى تأزمت إثرها العلاقات بين البلدين.
وبجهوده لإنهاء الأزمة، قبلت الجزائر استضافة ثلاثة مباريات ودية بين منتخبها ومنتخب مصر القومي، وعندما طاف اللاعبون المصريون الملعب في أول مباراة وهم ملتحفون بالعلم الجزائري مما ساهم بتهدئة الأحداث.
كان إبراهيم يسري أيضا عضوا فاعلا في مفاوضات طابا كما عمل بعد خروجه للمعاش بالمحاماة ولجأت إليه كبريات الشركات الدولية.
واشتهر السفير إبراهيم يسري بنضاله القانوني المعارض لتفريط الحكومات المتعاقبة في حقوق مصر الاقتصادية وكانت أبرز القضايا التي اشتهر بها قضية منع تصدير الغاز للاحتلال الإسرائيلي والتي نجح فيها بالحصول على أكثر من حكم قضائي ضد الحكومة في عهد الرئيس المخلوع مبارك.
كانت أشهر قضية تكفل بها ضد الحكومة هي إلغاء الاتفاقية السرية لتوريد الغاز إلى إسرائيل وأسس حملة «لا لتصدير الغاز»، وفي نهاية عهد مبارك حكمت المحكمة الإدارية العليا برفع أسعار الغاز المصدر لإسرائيل، وتقنين كمياته بحيث يسد الاحتياجات المحلية أولا.
وكانت قضيته الأخرى التي تصدر فيها هي رفع دعوى ضد إقامة السور الفولاذى وإغلاق معبر رفح، كما رفع دعاوى قضائية ضد خصخصة الشركة المصرية العامة للبترول، وحتى الدعوى الأخيرة التى طلب فيها إلغاء التعاقد الذى أبرمته مصر مع شركة بريتش بتروليم لاحتكار أكبر حقول الغاز لمدة 20 عاما
كانت آخر قضايا يسري التي ساهم في معارضتها قانونيا قضية التفريط في جزيرتي تيران وصنافير، والتنازل عن حقوق مصر في البحر المتوسط لقبرص واليونان.
السفير ابراهيم يسري أصر أن يدفن في الشرقية مسقط رأسه بجوار أبيه، وأصر على البقاء في مصر في مسكنه بالمعادي ولم يسافر إلى أولاده في الولايات المتحدة للإقامة معهم.