أمرت وزارة العدل الجزائريّة بـ«إجراء تحقيق شامل»، لتوضيح ظروف وفاة الناشط الحقوقي الجزائري كمال الدين فخار، داخل محبسه.
ودخل فخار في غيبوبة داخل السجن، توفي على أثرها بعد نقله إلى مستشفى البليدة، وفق محاميه الذي ندّد بـ«تحامل القضاء ضدّه».
وقال محامي المتوفي إن «هناك بعض التفاصيل ستتم تسويتها قبل الدفن، فعائلته تطالب بتشريح الجثة، وقد قيل لنا إنه تم رفع عينات لفحصها، لكنني لا أعرف كيف تتم العملية. لذلك يجب أن نتأكد من بعض الخطوات قبل الانتقال إلى دفنه حتى لا يُضطر للحفر بعد ذلك»، طبقا لموقع TSA الجزائري.
وأكد المحامي أن موكله اشتكى له «سوء الرعاية الطبية»، مضيفا: «إذا لم يكن هناك تشريح، فسنطالب به لأن وفاة فخار أمر مشبوه. و نبهت السلطات قبل ثلاثة أسابيع، إلى أن كامل الدين كان يخضع لعلاج طبي غير إنساني في زنزانته في مستشفى غرداية».
ودخل فخار في إضراب عن الطعام لأكثر من مئة يوم أثناء عقوبة بالسجن لسنتين بين 2015 و2017 بتهم منها «المساس بأمن الدولة» وهي التهمة نفسها التي سجن بسببها في 31 مارس.
وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالكشف عن «حقيقة وفاة» فخار الذي يوصَف بأنّه «سجين رأي»، ودعت جبهة القوى الاشتراكيَّة، إلى «تسليط الضوء على ظروف هذه الوفاة».
ودعت منظّمة العفو الدوليّة، السُلطات الجزائريّة إلى «أن تأمر بإجراء تحقيق فعّال ومستقلّ ونزيه في ظروف وفاة (فخار)، وتقديم أيّ شخص يُشتبه في أنّه يتحمل مسؤوليّة جنائيّة في هذه القضيّة، إلى العدالة».
ووقعت مواجهات عرفية في غرداية الواحة الجنوبية للجزائر مطلع 2015 بين السكّان من أصول عربيّة والميزابيين الأمازيغ، أسفرت عن مقتل 23 شخصًا وتوقيف أكثر من مئة بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليو من السنة نفسها.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد موت الناشط الأمازيغي الذي يراه بعض الجزائريين «مناضلا» ويراه البعض الأخر من دعاة «الإنفصال»
موت رجل على افكاره، أقواله أو كتاباته جريمة عظمى. و هذا الظلم يتغذى من الذين يسكتون أو يبررون أو يساندون المجرمين. فالتقوا الله و لا تكونوا سذج. #كمال_الدين_فخار
— TIGRE Kheir Eddine (@KheirTigre) May 29, 2019
بيان :
« عائلة الشهيد الدكتور #كمال_الدين_فخار تعلن للجميع عن برنامج مراسيم جنازته :
ستكون الجنازة يوم السبت 1 جوان 2019، بداية المراسيم وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد على الساعة 12:00، صلاة الجنازة ستكون على الساعة 14:00 بمقبرة المزابيين بالعالية، #الجزائر »— Khaled Drareni (@khaleddrareni) May 30, 2019
#كمال_الدين_فخار
شهيد الكلمة الحرة،شهيد الحق الامازيغي pic.twitter.com/kXbvD8w0z8— الصهيونية تحكمنا (@Lagdira1) May 28, 2019
لما تصبح الخيانة والمطالبة بالانفصال عن الوطن كفاحا، ولما يصبح اعتناق قضية قومية عنصرية، من صنع المخابر الفرنسية، والدفاع عنها نشاطا حقوقيا، ولما تجد شريحة كبيرة من الشعب تتباكى على عميل، فاعلم أن الجزائر ليست بخير، وأن حراك شعبها يتجه نحو الفشل … #الجزائر #كمال_الدين_فخار
— وليد (@MellamoWalid) May 29, 2019
#كمال_الدين_فخار استشهد وهو يناضل ضد حكم العسكر وحين كان في أوج نضاله كان أغلب من يخونونه اليوم لم يولدوا بعد أو أنهم كانوا لاتيين بنوع الكيراتين لي يساعدهم و واش من السروال لي مقطع مليح يعجبهم.. المهم سينصفك التاريخ يا خونا الغالي كمال الدين.. ربي يرحمك😢😭#kamel_eddine_fekhar pic.twitter.com/4ghD0DIJGP
— MEDIA Smail (@Smail_Naravas) May 28, 2019
لا يجب أبدا أن تكون مواقفك السياسية التي تعبر عنها دون عنف سببا مقنعا. لقتلك. لا زلنا نقتل أنفسنا بغباء. رحمك الله يا #كمال_الدين_فخار pic.twitter.com/M7VO7Sqgeb
— Moulay Ahmed 🇩🇿 (@Theboss_70) May 28, 2019
#كمال_الدين_فخار مؤسس حركة المام (Mouvement pour l'Autonomie du Mzab) والذي سعى جاهدا بكل الطرق في تقسيم #الجزائر يتم تمجيده و إظهاره في ثوب البطل..
عندما نرى كيف يزور تاريخ اليوم أمام أعيننا فكيف لنا أن نصدق تاريخ الماضي ..
ربي يرحمو لكن لا تنفخو رؤوسنا به .. فوحدة بلدي خط أحمر pic.twitter.com/ukWW62tnR0— ناقد ساخر (@Dzsarc) May 28, 2019