أصدرت «منظمة العفو الدولية» اليوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا، كشف عن جرائم حرب شرسة ضد أقلية «الروهينجا» المسلمة، من قبل جيش «ميانمار»، في إقليم «أراكان» غربي البلاد.
وعززت المنظمة الدولية تقريرها بوجود أدلة على ارتكاب الجيش عمليات قتل خارج نطاق القانون، وتعذيب واعتقالات عشوائية وإخفاء قسري.
وكان جيش «ميانمار» قد نفذ عمليات في إقليم «أراكان» الذي تسكنه أقلية «الروهينجا» المسلمة، عام 2017 ضد من يصفهم بالمتمردين.
ومن جانبه قالت «الأمم المتحدة» إن ما ارتكبه جيش «ميانمار» ضد الروهينجا حينها يرقى لجرائم إبادة جماعية.
وجاء التقرير الموسع للعفو الدولية، تحت عنوان «لا أحد يحمينا»، موثقًا الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة في إقليم «أراكان».
وجمع التقرير مداخلات وتصريحات من 81 شخصًا مسلمًا من «الروهينجا».
وضم التقرير أيضاً أدلة ميدانية، جُمعت خلال الفترة الماضية، إضافةً للعديد من الصور ومقاطع الفيديو، تُوثق هذه الانتهاكات.
وقال التقرير، إن جيش «ميانمار» يشن منذ يناير الماضي هجمات عدوانية شرسة ضد «الروهينجا» مما يؤدي لمقتل وإصابة عشرات الأشخاص، مشيرًا إلى استمرار تنفيذ الإعدامات دون محاكمة والاعتقالات العشوائية والتعذيب.
وأكد التقرير استمرار تهجير آلاف المسلمين ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من حملات القمع والانتهاكات، في الإقليم المحاصر، من قبل الجيش والمليشيات البوذية.