أكد الرئيس المخلوع حسني مبارك أن ما يطلق عليه «صفقة القرن» حتى الأن يعتبر كلام «جرائد»، مبديا تخوفه من تلك التسريبات الاتي وصفها بأنها «مقدمات غير مطمئنة».
وأضاف مبارك في حديثه عن صفقة القرن خلال مقابلة مع صحيفة الأنباء الكويتية: «هناك أمور مقلقة مثل نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أميركا بذلك وكمان التوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة»
وأشار مبارك المشهد العام في هذا الموضوع لا يدعوا للتفاؤل، ولكن على العالم العربي ان يكون جاهزا للتعامل مع ما قد يعلن او يطرح حول هذا الموضوع.
وقال مبارك: «نتنياهو أنا أعرفه جيدا.. وهو أيضا يعرفني ويعرف صراحتي معه جيدا، هو لا يرغب في حل الدولتين، هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام، هو يريد فصل غزة عن الضفة»
وأوضح مبارك: «هو كان كلمني في الموضوع ده لما زارني في أواخر 2010، وقال لي إذا كان ممكن الفلسطينيين في غزة يأخذوا جزءا من الشريط الحدودي في سيناء.. قلت له انسى.. ما تفتحش معايا الموضوع ده تاني.. حنحارب بعض تاني فقال لي لأ خلاص وانتهى الحديث»
وحول حل الدولتين أضاف مبارك: «إذا كان كل الذي يتم على الأرض اليوم يقوض حل الدولتين فما هو البديل؟ وما هو الأفق السياسي؟ مشروعات واستثمارات وتعاون، ماشي كويس بس فين المسار السياسي؟ على العموم العرب لازم يبقوا جاهزين للتحرك والرد على الطرح الاميركي لما تتضح معالمه بشكل رسمي».
وحول الخطر الإيراني قال مبارك:أنا لا انكر أن إيران تسعى للتغلغل في المنطقة وده يهدد الأمن القومي العربي، من بعد 2011 تحديدا كل القوى التي لها أطماع في منطقتنا استغلت هذا الظرف التاريخي لتحقيق مصالحها، مصر وقفت مع العراق في حربه ضد إيران، ومصر وقفت مع الأشقاء في الخليج ضد أي تهديد إيراني لهم»
وأضاف مبارك: «أطماع ايران ومساعيهم واضحة، وتهديدهم للخليج لا يمكن السكوت عليه، بس اطماع اسرائيل ايضا واضحة بالذات في ظل الحكومة الحالية، فلابد من التعامل مع الموضوعين بحيث لا يطغى موضوع منهم على الآخر، أنا قناعتي أن القضية الفلسطينية قد تبدو كامنة بفعل الظروف الاقليمية والدولية الحالية، لكن كما قلت محاولة فرض حلول غير عادلة بسبب اختلال موازين القوى لن تجعل اي سلام او تعاون دائم بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت».