تشهد الساحة الإقليمية توترا غير مسبوقا بين أميركا وإيران، بالتزامن مع انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الإدارة الأميركية أعدت خطة عسكرية مطورة، لإرسال ما يصل إلى «120 ألف جندي» إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران المصالح الأميركية في المنطقة أو استأنفت إنتاج أسلحة نووية.
وقدم القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، هذه الخطة في اجتماع لكبار مساعدي ترامب الأمنيين الخميس الماضي، طبقا للصحيفة
وأضافت الصحيفة، أن خطة نشر القوات الأميركية في المنطقة، وضعت بطلب من مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي جون بولتون.
وتخلو الخطة الأميركية من سيناريو التدخل البري والغزو ضد إيران، حيث يتطلب ذلك عددا كبيرا من القوات، بحسب الصحيفة.
وكشفت الصحيفة عن صدمة 6 من مسؤولي الأمن القومي الأميركي، بعد اطلاعهم على حجم القوة التي تخطط واشنطن لإرسالها إلى الخليج، لأنه يوازي حجم القوات التي غزت العراق.
وقالت الصحيفة، إن نشر القوات الجوية والبرية والبحرية بأعداد كبيرة بالشرق الأوسط، من شأنه أن يشكل لطهران بنك أهداف كبير لاستهدافه في حالة حدوث صدام، وهوما يهدد بتورط أمريكا في صراع طويل، بعد أن خفضت تواجدها في المنطقة جراء سياسة أوباما في 2011.
وصرح اثنين من مسؤولي الأمن القومي الأميركي للصحيفة، أن ترامب يستهدف توجيه رسالة إلى إيران أن أميركا قادرة على العودة بقوة بالشرق المتوسط، بالرغم من سحب القوات الأميركية من سوريا.
وأكدت الصحيفة أن هناك انقسامات حادة في الإدارة الأميركية حول كيفية الرد على إيران، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياسة طهران النووية وسياستها في الشرق الأوسط.
و كشفت الخطة الأميركية الأخيرة حجم التهديد الذي تمثله إيران بحسب مسؤولين بالإدارة الأميركية، بينما رجح أنصار الدبلوماسية أن تكون خطة ترامب، بمثابة تكتيك يهدف لإثارة مخاوف طهران وتحذيرها من اعتداءات جديدة.
