هاجم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، معتبرا أن العالم أصبح أكثر خطورة بسبب سياساته التي «تؤدي إلى فوضى دولية».
وقال لودريان، في مقابلة مع صحيفة «لو باريسيان»، إن العالم أصبح أكثر خطورة جراء عدة عوامل أبرزها تحطم المبادئ والأسس الرئيسية للحياة الدولية.
وأضاف: «لم تعد المؤسسات والمعاهدات واحترام الحدود موضع احترام»، في إشارة إلى انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ (يوينو 2017)، ثم الاتفاق النووي مع إيران (مايو 2018).
وأتهم لودريان ترامب بتحمل مسؤولية كبيرة في تدهور الأوضاع بالعديد من القضايا الدولية، بالتزامن مع لعب سياسات الصين وروسيا أيضا دورا في زعزعة الاستقرار.
وأكد لودريان أن «البعض يدعو إلى عدم اعتماد وقيام العلاقات بين الدول على التعاون، بل على المواجهة بين الدول»، ومثل هذه الأمور تدفع إلى «المجازفة بالتحول إلى شكل من أشكال الفوضى الدولية».
وعلق لودريان على التوتر الأخير بين طهران وواشنطن، قائلا:«الأمريكيون يخشون الهجمات على مصالحهم في المنطقة، يرسلون تعزيزات عسكرية».
وأوضح لودريان موقف بلاده من التصعيد الأخير، قائلا « نريد الحوار مع إيران، و نرفض دوامة التصعيد والتوتر بين إيران والمجتمع الدولي».
ونصح إيران بإظهار نضحها السياسي خلال أزمتها مع أمريكا، بالرغم من «أسفه» على عدم إيفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها على حد تعبيره.
وفرض ترامب عقوبات جديدة ضد إيران، تستهدف صادرتها من المعادن الصناعية، الأربعاء الماضي، مما أدى إلى تصعيد في الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وطهران.
وأعلنت إيران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية خلال 60 يوما، إذا لم تنفذ الدول الأخرى التزاماتها، ردا على التصعيد والضغط الأميركي الغير مسبوق ضد الاقتصاد الإيراني.