وافق وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، الجمعة، على نشر عدد من بطاريات صواريخ «باتريوت» في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية التهديدات الإيرانية.
ونقلت قناة «الحرة» الأميركية، عن شاناهان، قوله إنه «من المهمّ أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأميركية سيواجه بالرد المناسب».
وأضاف المسؤول الأميركي، «نحن متواجدون في الشرق الأوسط لمحاربة الاٍرهاب وتحقيق الأمن»، دون تحديد عدد بطاريات «الباتريوت» التي سيتم نشرها بالمنطقة.
وتأتي تصريحات شاناهان، غداة إعلان واشنطن وصول أربع قاذفات استراتيجية من طراز «بي 52 إتش» إلى الشرق الأوسط، إثر ورود «مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني».
ونشرت القيادة الوسطى الأميركية، صورا للقاذفات التابعة للسرب 20 في سلاح الجو الأميركي، بعد وصولها إلى قاعدة «العديد» الجوية في قطر.
وفي بيان سابق، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها الإضافية هدفها دعم مهمة القيادة الوسطى الأميركية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
والأربعاء، نشر البنتاجون مقاطع مصورة للقاذفات العملاقة لحظة إقلاعها من قاعدة في ولاية لويزيانا باتجاه الشرق الأوسط، قبل أن ينشر صورا تظهر القاذفات وهي تتزود بالوقود أثناء رحلتها إلى المنطقة.
يأتي ذلك بعد أيام من إرسال واشنطن مجموعة سفن هجومية تقودها حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن»، ردا على «زيادة المخاطر التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة على العسكريين الأميركيين»، بحسب البيان ذاته.
وأعلنت إيران، الأربعاء، تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.
واكتمل الأربعاء مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) وألمانيا.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
ومنذ الانسحاب الأميركي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارًا التزامها بالاتفاق.