استقبل الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ري هيوك تشول سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بمكتبه، بحضور باك سونج دو، مستشار السفارة الكورية الديمقراطية الشعبية بالقاهرة، وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون الثقافي بين الجانبين وآليات تبادل الخبرات بما يسمح باندماج الثقافة المصرية مع نظيرتها .
وأشار صابر إلى أن هناك علاقات تاريخية عميقة الجذور بين البلدين، ويجب الحرص على دعمها في المجالين الثقافي والفني، فهما شيئان هامان في دعم العلاقات بين الشعوب، مؤكداً على اهتمامه بتطوير بروتوكول التعاون الثقافي بين البلدين الموقع عام 1958.
كما رحب بإقامة معرض كوري للصور الفوتوغرافية والرسومات والكتب في مصر خلال الفعاليات الثقافية الموجودة في المشروع التنفيذي لاتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين، معربًا عن أمنياته في إمكانية تبادل الفرق الفنية والخبرات في مجالات المسرح والسينما والموسيقى والفن التشكيلي، واستضافة فنانين كوريين في القاهرة لعمل ورش عمل مع الفنانين المصريين لزيادة التقارب بين الشعبين.
كما طالب "عرب" بترجمة بعض من آداب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى اللغة العربية حتى يتعرف المصريون على الكتاب الكوريين في مجال الرواية والشعر والأدب بصفة عامة، كما طالب عرب بإحضار الفرقة السيمفونية الكورية لتعزف في الأوبرا .
من جانبه وصف السفير الكوري الأفكار التي طرحها الوزير في اللقاء بأنها مشجعة للغاية ، مؤكدا على أنه سيقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع حكومته حتى يكون هناك تنفيذا فعليا لهذه الأفكار لتعميق التفاهم والمشاعر الودية بين الشعوب .
وعبر السفير الكوري عن قوة العلاقات التاريخية بين البلدين، متمنيا لمصر مزيد من الأمن والاستقرار والنهضة الكبيرة اقتصاديا في هذه المرحلة الراهنة ، مضيفا أن مجال الثقافة والحضارة يمثل مكان متميز في حيز العلاقات بين البلدين بماله من تاريخ عريق.
وأشار إلى أن هناك إمكانية لتطوره من خلال اتفاقية التعاون الثقافي المبرمة بين البلدين عام 1958، والتي تم تجديدها عام 1983 بالإضافة لوضع برامج تنفيذية لمحتوى هذه الاتفاقية الثقافية، متمنيا إرسال عدة وفود مصرية إلى جمهورية كوريا الديمقراطية للمشاركة فى الفعاليات الثقافية مثل المهرجان الكوري الدولي الذي سيقام في ابريل من كل عام، بالإضافة للمهرجان السينمائي الدولي .