قالت قيادة الجيش الجزائري، اليوم الأربعاء، إنها ستبقى مصطفة مع خيار الشعب في التغيير، إلى جانب حمايته من أطراف -لم تسمها- تحيك مؤامرات ضد البلاد.
وجاء في افتتاحية العدد الشهري لمايو من مجلة “الجيش”، لسان حال المؤسسة العسكرية بالبلاد.، أن الجيش “سيظل مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو كما سيبقى يرافقه لحمايته من شرور أناس كشفت الأيام خيوط المؤامرة الدنيئة التي حاكوها للنيل من وطن الشهداء (قتلى الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي)”.
🔴🔴#هـــــام l #النهار #دفاع: “هناك أبواق تحاول عبثا دفع الجيش للتدخل في السياسة للذهاب لفترة إنتقالية على مقاسهم”https://t.co/BdyJ1ILG34
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) May 8, 2019
واتهمت افتتاحية المجلة، أطرافا داخلية لم تسمها “بالضغط على الجيش من أجل الذهاب إلى مرحلة انتقالية على مقاسها لتمرير مشاريعها وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها”.
وقالت إن “هذه الأطراف سبق وان دعت الجيش إلى التدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى”.
واتهم المقال- دون تسمية – هؤلاء بأنهم “باعوا ضمائرهم وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط، بل ويتآمرون عليه جهارا نهارا، ويريدون أن تبقى الأزمة تراوح مكانها ويطول أمدها، برفضهم الحلول المتاحة والممكنة التي من شأنها أن تتيح لبلادنا تجاوز هذه الأزمة”.
ورغم مرور شهر على استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في 2 أبريل الماضي، فإن الحركة الاحتجاجية لم تضعف، حيث يرى المحتجون أن مطالبهم لم تتحقق بعد.
ويرفض المحتجون تولي رجال الرئيس السابق، إدارة المرحلة الانتقالية، أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفة لبوتفليقة.
ومقابل ذلك، دعا الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح مساء الأحد إلى الحوار الشامل لوضع الترتيبات اللازمة لتنظيم انتخابات الرئاسة في 4 يوليو المقبل، لـ”تجنيب البلاد الفراغ الدستوري”.
كلمة للرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح #الجزائر pic.twitter.com/fvI3iana3u
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2019
وحذرت مؤسسة الجيش عدة مرات خلال الأيام الاخيرة من مغبة الذهاب إلى مرحلة انتقالية طويلة قد تخرج البلاد من الغطار الدستوري وتدخلها أتون الفوضى .