أعلنت السفارة الأميركية في السعودية أن السفير الجديد، الجنرال جون أبي زيد، وصل إلى الرياض، ليشغل المنصب الشاغر منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة قبل عامين.
ورشح ترامب أبي زيد للمنصب في نوفمبر 2018، وأقر مجلس الشيوخ تعيينه في أبريل من العام ذاته، حيث يحظى الرجل بقبول أميركي نظرا لخبرته في الوضع العربي.
وطالب العديد من النشطاء في أميركا باتخاذ موقف أشد تجاه السعودية فيما يتعلق بقضايا منها سجن ومزاعم تعذيب ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة، ومقتل مدنيين في قصف للتحالف الذي تقوده المملكة في الحرب الأهلية باليمن.
وولد جون فيليب أبي زيد عام 1951، من أسرة لبنانية مسيحية، وقد هاجر أجداده من قرية مليخ بقضاء جزين في جنوب لبنان إلى كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر.
اهتم والد أبي زيد الذي كان يعمل ميكانيكياً في البحرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية، بتربيته بعد أن توفيت والدته بالسرطان وهو طفل صغير.
أبي زيد كان الرجل الثاني في القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط أثناء غزو العراق عام 2003، عُرف بين زملائه بـ “العربي المجنون” نظرا لشراسته في حرب العراق وخبرته بشؤون الشرق الأوسط.
تخرج أبي زيد من الأكاديمية العسكرية الأميركية المرموقة في ويست بوينت في نيويورك، عام 1973، وحصل على ماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد، كما درس في جامعة عمان في سبعينيات القرن الماضي، وتخرج منها وهو يتحدث العربية بطلاقة.