قالت محكمة بريطانية أن أسباب وفاة سائح بريطاني وزوجته في مصر، العام الماضي تبدو «غير طبيعية».
واستمتعت المحكمة إلى آراء طبية تقول إن الزوجين البريطانيين قد يكون تعرضا لـ «كيماويات سامة أو عوامل بيولوجية مُعدية»، طبقا لصحيفة الجارديان.
وتوفى توفي جون كوبر، 69 عاماً، وزوجته سوزان، 63 عاماً، بعد سوء حالتهما الصحية أثناء إقامتهما في فندق بمدينة الغردقة على البحر الأحمر في أغسطس 2018.
وفي أعقاب وفاة الزوجين، أجلت شركة Thomas Cook للسياحية 300 من نزلاء الفندق ليكون إجراءً احترازياً بعد الحادث.
وأشار تقرير لكبير المستشارين الطبيين في هيئة الصحة العامة بإنكلترا، أن أسباب وفاة الزوجين يُستبعد منها التعرض للإشعاع، والأسباب الطبيعية، وأول أكسيد الكربون، والتسمم الغذائي.
وأضاف التقرير أن «عاملاً بيولوجياً معدياً أو كيماويات سامة» على الأرجح هو التفسير المحتمل للوفاة.
وأثبتت المحكمة في جلسة استماع، الأربعاء، عدم استقبال جميع التقارير الطبية المتعلقة بالقضية من السلطات المصرية، كي تحدد سبب الوفاة.
وكشفت صحيفة الجارديان عن عدم تعاون السلطات المصرية لإظهار الحقائق المتعلقة بالوفاة، حيث تجاهلت مصر 13 طلباً من موظفي القنصلية البريطانية، بخصوص الحادث.
وانتقدت ابنة الزوجين «غياب التعاون» من جانب السلطات المصرية، مضيفة لصحيفة الجارديان أن: «لست مندهشة من غياب التعاون من جانب السلطات المصرية. منذ الحادث المأساوي لوفاة والدي حتى اليوم، لم يظهر أي تعاطف ولا إنسانية».
وقالت: «تطلعاتي الآن أن أعثر عن المسؤول عن وفاة أمي وأبي. كان المفترض أننا كنا في عطلة حيث تُصنع الذكريات وتبقى في الذهن، فعصفت المأساة بعائلتنا. انهار عالمنا بأكمله، وأمام عيني مباشرة. لم يكن ينبغي لهذا أن يحدث».
وتمتع الزوجان بصحة جيدة قبل سفرهما إلى مصر، بحسب الجارديان، وأظهرت سجلات الفندق أن عمال النظافة طُلب منهم القدوم إلى غرفة الزوجين كوبر ما لا يقل عن ثلاث مرات في اليوم السابق للوفاة، وأن الغرفة المجاورة كانت مُطهَّرة بالتبخير.