شارك العشرات من صيادي الأسماك في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية، لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المرتكبة بحقّهم في عرض البحر.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بميناء مدينة دير البلح (وسط القطاع)، لافتات كُتب على بعضها «لا لسياسة الاحتلال بحق الصيادين ومراكبهم»، و«أنا صياد أبحث عن لقمة عيش لي ولأبنائي».
وقال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في حديث صحفي: «تأتي الوقفة في إطار دعم الصيادين في مواجهة إجراءات الاحتلال وانتهاكاته».
وأوضح أن الصيادين يؤكدون على رفضهم لـ«سياسة الاحتلال في ملاحقة مراكب الصيد ومصادرتها، وإصابة الصيادين؛ كما حدث يوم أمس».
وصباح الأربعاء، أصابت قوة من بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صيادًا فلسطينيًا بجروح، واعتقلت اثنين آخرين، أثناء إبحارهم قبالة شواطئ شمالي قطاع غزة؛ بحسب نقابة الصيادين.
وذكر أبو ظريفة أن «قرار الاحتلال الإسرائيلي بتقليص مساحة الصيد من 15 ميل بحري إلى 6 أميال من شأنه أن يهدد تفاهمات التهدئة القائمة بين غزة والاحتلال».
واعتبر هذه الوقفة بمثابة «رسالة لكل الأطراف الوسيطة في التفاهمات لسرعة التدخل وإلزام الجانب الإسرائيلي ببنودها، ووقف كافة الاعتداء على الصيادين».
والثلاثاء، قرر الاحتلال الإسرائيلي، تقليص مساحة الصيد في شواطئ القطاع، إلى 6 أميال بحرية، بعد نحو شهر على توسعتها إلى 15 ميلا؛ ضمن تفاهمات التهدئة مع حركة حماس، والتي تجري بوساطة مصرية.
بدوره، قال نزار عياش، نقيب الصيادين في غزة: «كالعادة يتنصل الجانب الإسرائيلي من الالتزام بتفاهمات التهدئة، ويتراجع عن توسيع مساحة الصيد ويزيد من انتهاكاته بحق الصيادين».
وأضاف عياش،: «كل هذا التضييق والتدهور في تطبيق التفاهمات ضد مصلحة الصيادين الذين فرحوا بزيادة مساحة الصيد».
وبحسب النقابة، فإن نحو 4 آلاف صياد يعملون في قطاع الصيد بغزة مستخدمين نحو ألف قارب، ويعيلون أكثر من 50 ألف نسمة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه قوارب الصيادين، وتصيب وتعتقل عدداً منهم، بذريعة «تجاوزهم المنطقة المسموح لهم بالصيد».
