واصلت دار الإفتاء المصرية إثارتها للجدل، فبعد إسائتها للحية قبل شهرين، عادت دار بفيديو جديد تحث فيه المصريين على طاعة السيسي والبعد عن مخالفته.
وأكدت دار الإفتاء أن مساندة ولى الأمر، والنصح له، والبعد عن مخالفته، والصبر والمصابرة معه، والدعاء له بالتوفيق، هي من سمات المؤمنين الصالحين.
وقالت الدار، عبر فيديو رسوم متحركة أنتجته ونشرته على صفحتها الرسمية، إن هذا الرأي أجمع عليه علماء الأمة، عملا بالأمر الإلهي في قول الله تعالى: «يا أَيها الَّذين آمنوا أَطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول وأُولي الْأمر منكم»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك».
وأثارت دار الإفتاء موجة من الاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة كاريكاتورية في فبراير الماضي، تظهر رجلا ملتحيا يرتدي جلبابا أبيض، ويلف حول خصره حزام ناسف، وتحت الصورة تعليق يقول: «التستر على الإرهابيين مشاركة في جرائم الإرهاب»!، وهو ما اعتبره كثيرون تشويها لصورة جميع المسلمين الملتزمين.
ولم تكتف دار الإفتاء بذلك، بل نشرت في اليوم التالي عددا من التغريدات التي تهاجم جماعة الإخوان المسلمين، وتحرض عليها بشكل مباشر، قائلة إنهم «خوارج العصر»، وأكدت أن ما يقوم به الجيش والشرطة من مقاومة للجماعات الإرهابية يعد من أعلى أنواع الجهاد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بتتبع جماعات التطرف، وأجمع العلماء على وجوب قتالهم.