أكد وزير الداخلية الليبي، في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، أن الطائرات التي قصفت طرابلس، يوم السبت، كانت مزودة بتقنيات لا تملكها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال باشاغا، في مؤتمر صحفي، عقده بالعاصمة التونسية، إن قصف تلك الطائرات الأجنبية، تسبب في “ارتقاء 5 شهداء وإصابة 27 آخرين”.
وأضاف باشاغا أن “الطائرات التي قصفت البارحة -السبت- طرابلس إصاباتها كانت دقيقة جدا وهذه التقنيات لا تتوفر لدى حفتر”، مؤكدا أن “هذه التقنيات تتوفر لدى دول معروفة” (لم يذكرها)، معتبرا أن ليبيا “تتعرض لعدوان أجنبي”.
وأوضح أن لدى حكومته دلائل على مشاركة طائرات أجنبية في قصف طرابلس.
وأردف: “البارحة فقدنا 5 شهداء و27 جريحا بصاروخ تم تزويده من إحدى الدول التي تدخلت في الشأن الليبي (لم يكشف اسمها)”.
وهاجم المسؤول الليبي، الحكومة الفرنسية، بسبب دعمها لخليفة حفتر، قائلا: “فرنسا دولة رائدة في الديمقراطية وساهمت في إسقاط النظام الليبي السابق (نظام العقيد معمر القذافي) سنة 2011 وهذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دعمها لحفتر وأبنائه”.
وتابع: “لا يعقل لدولة عريقة لها تاريخ في الحرية والديمقراطية أن تتورط في دعم المجرم (حفتر) الذي يقتل المدنيين في طرابلس يوميا”.
وقبل أيام، أثارت صحيفة “لوموند” الفرنسية، موضوع دعم باريس لقوات حفتر، في مقال تحت عنوان: “انتقادات لفرنسا لدورها الغامض في الملف الليبي”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن ولفرام لاشر، الباحث المختص في الشؤون الليبية بـ”المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن” (مستقل)، قوله إن “الدعم التقني الذي تقدمه باريس، منذ 2016، لقوات حفتر تحت عنوان محاربة الارهاب، يُنظر له مع الزمن، كدعم سياسي يعزز صعود الجنرال الليبي بقوة”.
ومنذ 4 أبريل الجاري، تشن قوات حفتر، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.
وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.