قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإسلام السياسي يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية، معربا عن رغبته في تعزيز المراقبة على عمليات التمويل القادمة من الخارج.
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي عقد بقصر الإليزيه، الخميس: “لا ينبغي علينا أن نحجب أعيننا عن الحقائق: نحن نتحدث عن أناس أرادوا بإسم الدين مواصلة مشروع سياسي وهو الإسلام السياسي الذي يريد أن يحدث انقساما داخل جمهوريتنا”.
وأدلى ماكرون بتصريحاته في إطار خطاب يلقيه بمناسبة انتهاء “النقاش الكبير” في فرنسا والذي أطلقه الرئيس الفرنسي بعد مظاهرات السترات الصفراء.
وتعهد ماكرون بخفض الضرائب، يتم تمويله من خلال سد الثغرات وتقليص الإنفاق الحكومي، لكنه قال إن على مواطني بلاده العمل أكثر.
والرد الذي جاء به ماكرون اليوم الخميس هو نتاج ثلاثة أشهر من النقاشات على مستوى البلاد طرح ماكرون خلاله قضايا مثل الضرائب والديمقراطية في الداخل وقضايا أخرى مع رؤساء بلديات وطلبة وعمال.
وبدأت احتجاجات السترات الصفراء في نوفمبر 2018 بسبب خطط لزيادة الضرائب على الوقود لكنها تطورت لتصبح مظاهرات أوسع نطاقا ضد انعدام المساواة وانفصال النخبة السياسية عن المواطنين.
وعلى الرغم من أن عدد المتظاهرين انخفض مقارنة بالذروة التي بلغتها في البداية، إلا أن المحتجين اشتبكوا مع الشرطة في الأسبوع الثالث والعشرين على التوالي من المظاهرات السبت الماضي.
وبعد عامين من توليه الرئاسة يتعرض ماكرون لضغوط للخروج بسياسات لتهدئة احتجاجات حركة السترات الصفراء المستمرة منذ خمسة أشهر بعد أن أخفقت أول حزمة من الإجراءات في ديسمبر الماضي، وقيمتها عشرة مليارات يورو ( 11.13 مليار دولار) في حل الأزمة.
