شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل يتطلع «حميدتي» للرئاسة بعد الإطاحة بالبشير؟

يرى دبلوماسيون غربيون ومعارضون بالسودان، أن الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي يعرف بلقب حميدتي، قد يصبح عما قريب أقوى رجل في السودان عقب الإطاحة بحليفه القديم الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل الجارى.

واستعان الرئيس المعزول عمر البشير بحميدتي، عندما أراد حماية نفسه من خصومه خلال مدة رئاسته للسودان حيث أن حميدتي، قائد قوة مسلحة مرهوبة الجانب.

وأصبح حميدتي، ثاني أقوى رجل في السودان، لكونه نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، وبمقتضى مهام دوره يجتمع حميدتي مع السفراء الغربيين مما يمكنه من التأثير على الأحداث الجارية حاليا في الخرطوم.

وبحسب رويترز، فإن مبعوثين غربيين وشخصيات سودانية معارضة، ترى أن حميدتي متعطش لمزيد من السلطة حيث يضع الرئاسة نصب عينيه.

ويرأس حميدتي، قوات الدعم السريع التي تنتشر في أرجاء الخرطوم، فيما يحظى الرجل بدعم خليجي، حيث تعهدت بعض دول الخليج بدعم السودان بمليارات الدولارات منذ الانقلاب على البشير.

ويواجه نائب رئيس المجلس العسكري مع أعضاء المجلس العسكري المؤقت في السودان، خطر التهميش سريعا، نتيجة التعرض لضغوط كبيرة تمارسها المعارضة والمحتجون للتعجيل بتسليم السلطة للمدنيين.

وعبر المتظاهرون في السودان، عن مخاوفهم من أن تمضي بلادهم  في نفس الطريق الذي سارت فيه مصر بعد ثورة 25 يناير وخلع حسني مبارك عام 2011، ثم انقلب الجيش المصري بعد ذلك على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب عام 2013، وهتف المتظاهرون أمام مقر الجيش السوداني بهتاف «النصر أو مصر».

وقالت المعارضة السودانية، الأحد الماضي، إن المجلس العسكري المؤقت ليس جادا في تسليم السلطة للمدنيين.

ومن جهته، قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان عبر التلفزيون الحكومي إن تشكيل مجلس عسكري مدني، وهو أحد مطالب المتظاهرين، وهذا المطلب «مطروح للنقاش».

تسقط تالت؟

المتظاهرون والمجلس العسكري وجها لوجه في السودان..الثوار يطالبون بمجلس رئاسي مدني والبرهان: لسنا طامعين في السلطة

Publiée par ‎شبكة رصد‎ sur Lundi 22 avril 2019

وتتهم جماعات حقوق الإنسان، قوات الدعم السريع التي يترأسها حميديي بارتكاب إبادة جماعية في دارفور عام 2003، وهو ما نفته الحكومة السودانية وقتها.

وقال حميدتي، في كلمة أمام ضباط الجيش، إنه شخصيا لا يريد نائب رئيس أو غير ذلك، فقط يكتفى بقيادة الدعم السريع، مضيفا أن الأولوية هي الدفاع عن السودان والوصول إلى اتفاق مع شعب السودان بشأن كيفية إدارة البلاد.

وأوضح دبلوماسي غربي كبير، إنه من غير المرجح أن يسلم الجيش السلطة للمدنيين، مضيفا، سيكون من الصعب إبعاد حميدتي من المسرح السياسي لأن لديه قوة تحت تصرفه.

وولد حميدتي عام 1975 وهو أصغر عضو سنا، داخل المجلس العسكري المؤقت بالسودان، وهو القائد الوحيد في المجلس الذي لم يتخرج من كلية عسكرية.

وكان حميدتي، في بادئ الأمر مقاتلا قبل أن يصبح قائدا لفصائل عربية مسلحة أصبحت لاحقا قوات الدعم السريع، ويحظى حاليا بدعم الإمارات والسعودية بعدما أرسل قواته للقتال إلى جانبهما في حرب اليمن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023